أخبار عاجلة
طاولة مستديرة للمشاركين في مؤتمر أستانة

“أستانة” يعبّد الطريق لمحادثات جنيف

بينما توصلت نتائج مؤتمر أستانة إلى تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، تواصل روسيا لقاءاتها مع وفود المعارضة لتتبع مسار المحادثات المقررة في جنيف، خلال شهر فبراير/شباط 2017.

تقرير سناء ابراهيم

في وقت أغلقت العاصمة الكازاخية فيه الباب على محادثات السلام السورية السورية عند حدود التوقعات، مكتفية بمراقبة هدنة هشة تطبق على الأرض، رحّبت العديد من الدول بمجريات الاجتماع، محمّلة إياه آمالاً بفتح الطريق الى استكمال محادثات جنيف من جهة ورسم خارطة تقارب بين الدول الكبرى من جهة أخرى.

وبالتزامن مع إعلان روسيا عن عقدها لقاءات مع مجموعة معارضين سوريين يمثلون تيارات سياسية مختلفة، عمدت أقطاب "الثلاثية"، إيران وروسيا وتركيا، إلى تحريك عجلة المفاوضات السورية من أجل إنهاء الحرب المستعرة على الأرض، مكتفية بمؤتمر أستانة بتثبيت وقف إطلاق النار من دون الغوص في تفاصيل التركيبة السياسية وغيرها من الأمور، واعتبرت أن المؤتمر سيكون انطلاقة لاستكمال محادثات جنيف التي حددت في الثامن من فبراير/شباط 2017.

وتعليقاً على نتائج مؤتمر أستانة، أوضح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن طرفي النزاع بحثا سبل تعزيز وقف إطلاق النار وتعميمه ليشمل سائر الأراضي السورية، مشيرا إلى أن المؤتمر حمل أهمية كبيرة على صعيد تعزيز الثقة بين الأطراف. وأعرب عن أمل بلاده في أن تكون المحادثات المقبلة في جنيف نقطة حاسمة لمستقبل سوريا.

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن لقاء سيجمع وزير الخارجية سيرغي لافروف مع مجموعة معارضين سوريين يمثلون تيارات سياسية مختلفة، في موسكو صباح الجمعة 27 يناير/كانون الثاني.

في سياق متصل، اعتبرت المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، نبيلة ماسرالي، أن محادثات استانة هي مرحلة على طريق استئناف العمل في جنيف.

وفيما رأى مستشار وزير الخارجية الإيرانية، حسين شيخ الإسلام، أن طهران تعتبر اللقاء حول سوريا في أستانة "ناجحا"، لأنه ينفذ الشرط الأساس لهذا اللقاء، وهو التزام الأطراف بنظام وقف إطلاق النار، عبّر وزير الخارجية الأردنية، أيمن الصفدي، عن تقييمه العالي لنتائج المفاوضات حول سوريا.