بعد أشهر من إعلان الدول المنتجة للنفط اتفاقها على خفض الإنتاج، ما زالت التقلب يخيم على الأسعار في ظل تلمحيات سعودية بعدم الإلتزام بتجديده.
تقرير دعاء محمد
عادت أسعار النفط العالمية إلى الإنخفاض مع زيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي موجهة الأنظار من جديد إلى اتفاق الدول المنتجة للنفط.
وأشارت التقارير إلى أنه على الرغم من انخفاض مخزونات النفط الخام ومادتي البنزين والديزل أكثر من المتوقع بفعل خطط الدول المنتجة النفط "أوبك" وشركائهم فإن الأسعار تناقصت. وأوضحت المعلومات أن الانخفاض يأتي في ظل تزايد إنتاج الولايات المتحدة، حيث أضافت شركات النفط الأميركية حفارات لإنتاج الخام بأكبر وتيرة في نحو أربع أعوام.
وكان وزراء الدول المنتجة للنفط قد أعلنوا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه أنجز، حيث تم خفض الإنتاج مليون ونصف المليون برميل يومياً. كما أكدت التقارير أن مخزونات النفط العالمية تراجعت إلى 24 مليون برميل.
أما السعودية، العضو الأكبر في "أوبك"، فقد التزمت بالاتفاق، ووصل الإنتاج فيها إلى ما يقارب 10 مليون برميل يومياً. في المقابل، توالت التصريحات الرسمية السعودية التي أكدت عدم نية المملكة المضي في الإتفاق النفطي، حيث كان وزير الطاقة خالد الفالح قد استبعد تمديده.
وتوقعت تحليلات اقتصادية أن الرياض ستعود إلى مستويات إنتاجها السابقة خلال يونيو/حزيران 2017، وهذا ما سيسرع إنهيار الإتفاق. وأوضحت التحليلات أن السعودية تراهن على عودة توازن السوق النفطي مع زيادة الطلب خلال موسم الصيف، على الرغم من أن الاتفاق لم يصل إلى النتائج التي كانت تأملها.
وفي انتظار القرارات النفطية المقبلة، تُطرح التساؤلات حول إمكانية عودة الرياض إلى مغامراتها التي أثبتت مراراً فشلها.