أخبار عاجلة

رئيس اللجنة المالية في الأردن رداً على الاستنجاد بالسعودية: “يلعن أبوهم”

فجّر النائب الأردني أحمد الصفدي، غضب السعوديين بشكل خاص والخليجيين بشكل عام، بسبب انتقاده النداء الذي وجهه قاضي قضاة الأردن المستقيل، الشيخ أحمد هليل، في خطبة يوم الجمعة 20 يناير/كانون الثاني 2017 من لدول الخليج لمساعدة الأردن في أزمته المالية.

تقرير سهام علي

فيما أثارت الخطبة النارية التي ألقاها الشيخ أحمد هليل إمام الحضرة الهاشمية، وقاضي قضاة الأردن العديد من ردود الفعل داخل الأردن وخارجه، بسبب تحذيره الدول الخليجية من انهيار الأردن، اعتبر رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي هذه المطالبات بالمخجلة، مشيراً إلى أَن الأردن يحمي حدود السعودية، وأنه لو حدث شيء لبلاده، لتأثرت دول الخليج برمتها.

وفي ظل عدم وقوف الرياض إلى جانب عمان في الأزمة الاقتصادية الحالية التي يعيشها الأردن بسبب تراجع الدعم والمنح المالية الى درجات متدنية جداً، انتقد الصفدي السعودية قائلاً: "نأكل التراب ولا نستجدي أحداً"، مشيراً إلى أن بلاده توفر الحماية للحدود السعودية، ولا تحصل على شيء في المقابل".

وظهر الصفدي، وخلال مقطع مصور، على هامش ندوة مغلقة بدعوة من إحدى الجمعيات الثقافية في العاصمة عمّان، وهو يشتم الدول الخليجية قائلاً: "يلعن أبوهم". وتساءل: "ماذا استفدنا من اتفاقية السلام وعملية السلام؟ ماذا استفدنا من السعودية؟"، متوقعاً الأسوأ ومحذراً دول الخليج من السقوط إذا بقيت على هذه الحال.

وكانت خطبة الشيخ أحمد هليل قد أثارت على مدار اليومين الماضيين ضجة واسعة النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه وضع الأردن في صورة المتسول من وجهة نظر البعض.

بدورها، قبلت السلطات الأردنية استقالة الشيخ من جميع مناصبه وذلك بعد يومين فقط من إلقائه خطبة صلاة الجمعة، وجاء القبول الأردني لامتصاص غضب الدول الخليجية والسعودية بالتحديد، التي لم تعلن حتى اللحظة أي تصريح عن خطبة هليل النارية.

ويمثّل التحذير شديد اللهجة من تردي الأوضاع الاقتصادية للأردن رسالةً إلى دول الخليج بضرورة التحرك لدعم المملكة الأردنية مالياً. وبحسب رأي المطلعين، فإن ما قاله الشيخ هليل في العلن، هو ما يتردد في معظم المجالس والدواوِينُ الأردنية، وعلى لسان مسؤولين حاليين أكدوا أن الأردن تمر بأزمة مالية كبيرة.

وأقر البرلمان الأردني يوم الخميس 19 يناير/كانون الثاني موازنة قالت الحكومة إنها ستكون تقشفية نظراً لصعوبة الالتزامات المالية التي يفرضها صندوق النقد الدولي لجهة فرض مزيد من الضرائب على الجمهور. وتأتي هذه التطورات قبل انعقاد القمة الأردنية السعودية أواخر مارس/آذار 2017، حيث سيزور الملك سلمان الأردن قبل يومين من انطلاق القمة العربية التي يستضيفها الأردن.