يحمل وزير الخارجية الكويتية خالد الجار الله رسالة من الأمير صباح الأحمد الصباح إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، تتعلق بأسس الحوار بين إيران ودول الخليج وعلى رأسها السعودية.
تقرير سهام علي
حطّ وزير الخارجية الكويتية صباح خالد الحمد الصباح، يوم الأربعاء 25 يناير/كانون الثاني 2017، في طهران، في زيارة تستغرق يوماً واحداً، حاملاً معه رسالة من دول الخليج حول أسس الحوار والتقارب وحل الخلافات.
وأكد الجار الله أن بلاده جرى تكليفها بحمل رسالة من دول الخليج الست إلى إيران توضح وجهة نظرها حول قضية الخلاف بين الطرفين الخليجي والإيراني، وأجرت اتصالات مع طهران في مطلع شهر يناير/كفيما يتعلق بكيفية تحديد اللقاء.
وقد جرى تكليف الكويت رسمياً بفتح قنوات وساطة مع طهران، لتخفيف حدة التوتر، خاصة بين السعودية وإيران. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإیرانیة بهرام قاسمي أن إيران والكویت كدولتین جارتین تجمعهما الكثیر من المشتركات، وقد كانتا وما زالتا على اتصال وتشاور مستمر.
وما زال مضمون الرسالة الخليجية غامضاً، فلم تعد تقرأ الرسالة بأن هناك رغبة بالحوار، خصوصاً بعد تصريحات وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، حيث اتهم إيران، التي تفتح أبواب المبادرات لحل الخلافات، بزعزعة استقرار المنطقة والعالم، زاعماً خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي في الرياض، يوم الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني، أن الرياض لم تقم بأي عمل عدواني اتجاه إيران.
وفي ضوء هذه التصريحات السعودية المقصودة لإجهاض أية محاولات لطي الخلافات، ردّ قاسمي بأن المملكة تعد المصدر الأساس لنشوء وانتشار الإرهاب في المنطقة، موضحاً أن اتهامات الجبير لا يمكنها أن تمحو تاريخ نشوء ونشر التطرف في ظل الحكم السعودي.
يعتمد نجاح الوساطة الكويتية أو فشلها بالدرجة الأولى على نسبة المرونة في الموقف السعودي، وهو ما بدا معاكساً، ومدى تجاوب الحكومة الإيرانية معها، والأمر المؤكد أن هذا النجاح في حال تحقيقه، سيؤدي إلى انفراجات في ملفات عديدة من بينها الملفان السوري واليمني، وتخفيف حدة التوتر في المنطقة.