"اشتر من السعودي واترك الأجنبي"، تحت هذا الوسم غرّد نشطاء سعوديون لدعم اقتصاد بلادهم، على وقع ما يمر به من ازمة حادة. وتباينت التعليقات بيّن مؤيد للدعوة ومعارض رآها شكلا من أشكال العنصرية.
تقرير سناء إبراهيم
حمل الموقع الأزرق "تويتر"، مجموعة آراء تمثل بعضها بمواقف عنصرية ضد الوافدين والأجانب العاملين في المملكة، اذ طالب مغردون بالاكتفاء بالشراء من التاجر والبائع السعودي، كي تبقى العادئدات المالية داخل الدولة، في حين اعتبر البعض الآخر أن كل شعب أولى ببلده، وإن الوافد والأجنبي يزاحم أبناء الوطن على خيرات بلدهم، متناسين حاجة البلاد إلى العمال الوافدين، وإن السلطات هي من سمحت لهولاء بالعمل داخل المملكة.
عدد من مؤيدي المبادرة ، طالب وزارتي العمل والتجارة بألا يكون هناك أجنبي يعمل أو يسيطر على السوق السعودي، فيما توجه مغردين آخرين إلى الوافدين طالبين منهم العودة الى بلادهم لبنائها.
هذا، ورفض الكثير من المؤيدين والداعمين للحملة وصف طلبهم بالعنصري، مشيرين إلى أن دعم أبناء الوطن لا يعتبر عنصرية.
بالمقابل، رفض الكثير من السعوديين تلك المبادرة، معتبرين أنها تدعو للتفرقة، ورأوا أن المفاضلة تكون بالجودة والسعر وليس الجنسية، حيث اعتبر أحد المغردين أن الجودة والسعر والنوعية هي التي تحدد الشراء من اين يكون، مشددا على ضرورة عدم استخدام العرق والدين للتفرقة بين الناس.
وفضّل آخرون دعم أبناء الوطن من دون التجريح بالوافدين والأجانب، مشيرين إلى أنه يمكن دعم أبناء الوطن بهشتاق لا يحمل طبيعة عنصرية، مطلقين حملة "ادعم أبناء وطنك".