بأوامر رسمية، عمدت السلطات السعودية إلى زيادة معاناة سكان حي المسورة في بلدة العوامية.
تقرير دعاء محمد
بعد ساعات على إعلان جمعية العوامية الخيرية إنشاء لجنة مساندة للأسر المتضررة، عن برنامجها للمساعدة من خلال حملة تبرعات نقدية وشقق سكنية، صدرت توجيهات رسمية بإلغائها.
الشيخ جعفر آل ربح أشاد باللجنة التي حاولت أن تحد من المعاناة وتجد حلولا مؤقتة للأزمة، كما حيا أهالي العوامية على تضامنهم مع العائلات التي تعاني جراء خطط النظام.
وخلال خطبة الجمعة ناشد الشيخ جعفر آل ربح المسؤولين البحث عن حلول جادة ومعالجات سريعة لأزمة السكن المتفاقمة التي أفرزها مشروع إزالة حي المسورة وما حولها.
وأشار آل ربح إلى أن الحي كان يحتضن عشرات الأسر التي ربما ظلت بعضها في العراء أو عاشت عناء ومشقة التنقل من مكان لأخر.
وطالب الشيخ المسؤولين في الدولة بمنح مخطط الجامعيين الكائن في العوامية للأسر الضعيفة المتضررة مع تغطية تكاليف البناء كاملة، بالإضافة إلى المحافظة على البيوتات القديمة المسورة وماحولها.
آل ربح شدد على أن المسورة تعد شاهد صدق على عمق حضارة البلاد الضاربة في أعماق التاريخ، مطالباً بتحويله إلى محمية أثرية أسوة بباقي المناطق التي قامت بإشراف هيئة الآثار والسياحة بحمايتها.
كما ناشد المسؤولين بإصدار أوامرهم سريعة بإعادة التيار الكهربائي للأماكن المأهولة رأفة بالنساء والشيوخ والأطفال والمرضى ورفعاً لمعانات الأهالي في ظل الأجواء المناخية الشديدة البرودة.
آل ربح حذر أصحاب العقارات من مغبة استغلال معاناة الأهالي برفع الإيجارات لافتا إلى أن المتاجرة بآلام الناس عواقبها وخيمة جدا.