تمكن الجيش السوري من التقدم إلى مسافة سبعة كيلومتر من مدينة الباب الشمالية التي يسيطر عليها تنظيم “داعش”، فيما أعلنت الجماعات المسلحة وقف القتال فيما بينها والاندماج في تنظيم جديد يحمل اسم “هيئة تحرير الشام”.
تقرير سهام علي
يحقق الجيش السوري تقدماً سريعاً في مواجهة تنظيم “داعش” شمال البلاد، حيث بات على مسافة سبعة كيلومتر من مدينة الباب التي يحتلها تنظيم “داعش” الإرهابي.
وذكرت معلومات أن الجيش بسط سيطرته على ثلاث قرى جنوب مدينة الباب، فيما بدأ مسلحو “داعش” بالانسحاب من مواقعهم في هذه المدينة، ونقلوا مراكز القيادة التابعة لهم إلى قرية تادف جنوب شرق المدينة.
وفي شأن متصل بالجماعات الارهابية، أعلنت خمس فصائل مسلحة، وعلى رأسها “جبهة فتح الشام” أي “جبهة النصرة” سابقاً، الاندماج في تنظيم موحد جديد يحمل مسمى “هيئة تحرير الشام” بقيادة أبو جابر هاشم الشيخ.
ودعا بيان نشرته الفصائل المندمجة بقية الجماعات المسلحة إلى الالتحاق بـ”هيئة تحرير الشام”، معتبراً أن التشكيل الجديد “جاء لدحر المؤامرات التي تحاك” ضد ما يسمى بـ”الثورة السورية”. وضم التشكيل الجديد كلاً من “جبهة فتح الشام” و”جبهة أنصار الدين” و”جيش السنة” و”لواء الحق” و”حركة نور الزنكي”.
وتلا هذا الإعلان الذي أعقب اندلاع اشتباكات دموية بين هذه الجماعات، إعلان القاضي العام لغرفة عمليات “جيش الفتح” السعودي عبد الله المحيسني، انضمامه إلى “هيئة تحرير الشام”.
واحتدم القتال بشكل عنيف في الأيام الأخيرة بعد قيام “جبهة النصرة” بتصفية مجموعات مسلحة بالكامل عبر هجمات متتالية في كل من إدلب وريفها وريف حلب أيضاً، وذلك بسبب مشاركة هذه الجماعات في مؤتمر أستانة.