دُقَّ ناقوس الخطر في “حي الحزم” جنوب غرب الرياض، بعدما وجه أهالي الحي نداء استغاثة إلى المسؤولين بسبب تكرر طفح مياه المجاري في الشوارع، وما يؤدي إليه ذلك من أمراض وضرر للمواطنين.
تقرير سهام علي
شكا ساكنو “حي الحزم” في جنوب غرب الرياض من طفح مياه الصرف الصحي المتكرر، وما يؤدي إليه ذلك من روائح كريهة وأمراض خطرة فضلاً عن توقف حركة البيع والشراء، وسط تجاهل من المسؤولين لهذه المشكلة.
وأتى رد المسؤولين على البلاغات المتكررة من قبل أهالي الحي بمثابة الصاعقة على سكانه المتضررين، إذ اعتبر المسؤولون أن الحل قد يأتي بعد أكثر من سنة بسبب ارتباط المشكلة بمشاريع أخرى، وعدم توافر ميزانية.
وانتشرت معاناة الأهالي على “تويتر” تحت هاشتاغ #أنقذونا_يا_إمارة_الرياض، وطالب المغردون فيه بسرعة التحرك لحل المشكلة، وأكدوا أن تدفق مياه المجاري أسفر عن تضرر المحلات التجارية والمنازل المجاورة، وقالوا إنه لم يتم التأكد بعد ما إذا كانت البلدية ستقوم بحل المشكلة.
ووجه الأهالي استغاثة إلى البلدية قائلين إن الرائحة أصبحت لا تطاق، كما أن المنازل والسيارات تضررت من مياه المجاري. ونوهوا إلى أن هذه المشكلة مستمرة منذ أكثر من عام، وأنه يحدث بين الحين والآخر تسرُّب لمياه المجاري في الشوارع من دون حل جذري لوقفه.
وقد أفرزت تداعيات تسريب مياه المجاري حالةً من الغضب في الحي، احتجاجاً على ما وصفوه بأنه ضعف متابعة المسؤولين في الرياض التي أصيب معظم شوارعها بالخطر. وأكد مراقبون للمشكلة أن الفساد يقف وراء الأزمات التي تواجهها الرياض ومثلها بقية المدن السعودية التي تعاني من سوء أو عدم وجود شبكات تصريف بالرغم من إنفاق الدولة عشرات المليارات من الدولارات عليها.