أخبار عاجلة
النيران تشتعل في البارجة السعودية "المدينة" بعد استهدافها بالصواريخ

احتراق البارجة السعودية صورة ثلاثية الأبعاد قرب باب المندب

ساهم استهداف البارجة السعودية “المدينة” على أيدي القوات اليمنية بتحويل نظرة واشنطن من الرياض بقدرتها في السيطرة على مضييق باب المندب، في وقت تفصح فيه تقارير إعلامية عن مطامع الرياض وواشنطن في مضييق باب المندب، الذي يجهد الكيان الإسرائيلي لفرض سيطرته عليه.

تقرير سناء ابراهيم

أفشلت القوات اليمنية المخططات السعودية الهادفة للسيطرة على باب المندب، بضربة قاصمة، ودمّرت بارجة حربية قبالة السواحل الغربية لليمن، موقعة عشرات الإصابات، وهو استهداف رأى فيه مراقبون أنه تناول قضية استراتيجية في المنطقة، حيث تتأجج الأطماع الإسرائيلية على المضيق، وحاولت السعودية فرض سيطرتها عليه وعلى الجوار خاصة قبيل وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وقد أكد ترامب، مع انطلاق حملاته الانتخابية وقبل حسم فوزه بالانتخابات، أن سياسته ستحمي الكيان الاسرائيلي ومصالحه في المنطقة، وبما أن الأطماع الاسرائيلية تبلغ ذروتها في باب المندب المضيق المطل على بحار ثلاثة وما تحمله من ثروات كبيرة، إضافة إلى ارتباطه بميناء إيلات في فلسطين المحتلة، فقد عمدت سلطات العدو إلى تمتين جهودها الحثيثة للاستيلاء على منطقة المضيق الاستراتيجي في التجارة العالمية.

وأشاروا مراقبون إلى أن الهجوم الذي نفذه “أنصار الله” على البارجة السعودية يعكس تطوراً عسكرياً في الحرب اليمنية على درجة كبيرة من الخطورة، فيما رأى عدد من المحللين السياسيين الغربيين وخبراء جيوسياسيين، وتقارير أميركية، أن كل الحرب على اليمن هدفها السيطرة على مضيق باب المندب وخليج عدن.

ونشر الخبير الجيوسياسي في مركز “ستراتيجيك كالتشر” الأميركي للدراسات الإستراتيجية، داريوس ناظم رويا، تقريراً تحت عنوان “الأهداف الجغرافية الإستراتيجية للولايات المتحدة والسعودية وراء الحرب في اليمن”، أكد من خلاله أن الرياض “تنظر إلى اليمن بأنه جزء تابع لنفوذها”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “تريد أن تتأكد من أن السعودية يمكنها السيطرة على باب المندب وخليج عدن، وجزر سقطرى”.

ولفت الخبير الجيوسياسي الانتباه إلى أن السعودية كانت ولا تزال تخشى بشكل واضح من أن يصبح اليمن رسمياً محاذياً لإيران، تخوفاً على وضعها الداخلي، في وقت كانت تشعر واشنطن فيه بالقلق على ممر التجارة الذي يقع تحت يد اليمنيين، مما دفعها إلى دعم العدوان السعودي على اليمن، إذ شدد داريوس على أن دعم الولايات المتحدة للسعودية في الحرب هو “من أجل التحكم والسيطرة على مضيق باب المندب وخليج عدن وأنابيب النفط”.

من جهتها، أشارت الخبيرة الجيوسياسية، كاثرين شاكدام، إلى أن السعودية “تدّعي أنها تقاتل من أجل الديمقراطية وإنقاذ اليمن من إيران، لكن تصرفات التحالف السعودي الوحشية يكشف جانباً آخر لهذه القصة التي تتمثل بـ”السيطرة على ممرات النفط”.