أغلقت السعودية صفحة القلق من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتغيير توجهات حلفائها التقليديين، معلنة استعدادها لأية إجراءات قد يقدم عليها ترامب طالما يتفق معها على عداء إيران.
تقرير دعاء محمد
كسرت السعودية سياسة الصمت التي اتبعتها خلال الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب وحتى تنصيبه، بعدما أطلق تصريحات ومواقف متتالية ولدت ارتياحاً في المملكة من واقع العلاقات التي لطالما تمسكت بها بعيداً عن القلق الذي خيم قبل التنصيب.
فعلى الرغم من قرار منع مواطني سبع دول من دخول الولايات المتحدة الذي أثار غضب مسلمي العالم، اختارت الرياض عدم إثارة الموضوع، لاستثنائها منه، وأصبحت التصريحات الرسمية السعودية أكثر وضوحاً عقب اتصال دام ساعتين أجراه الملك سلمان وترامب، إذ تحدث وزير الطاقة السعودي خالد الفالح عن عزم بلاده على استثمار المزيد من الأموال في الولايات المتحدة.
وتلى ذلك اتصال هاتفي من وزير الدفاع الأميركي بولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتعزيته في مقتل الجنود السعوديين، وللتأكيد على أهمية التعاون الثنائي في مكافحة الإرهاب ودعم الإستقرار في المنطقة.
وبعد المؤشرات التي أكدت توجه إدارة ترامب إلى ترسيخ العلاقات مع مصر، تطرق الملك سلمان إليها في تصريحه الأخير، في ما يبدو أنه خطوة إيجابية تجاه المصالحة بين البلدين. في المقابل، تتجه الأنظار إلى الخلاف بين السعودية وإيران التي كانت المعلومات تتحدث عن محاولات مصالحة بإيعاز سعودي تقودها الكويت.
وأشار مراقبون إلى أن الإيجابية التي أظهرتها تصريحات المسؤولين الإيرانيين قوبلت بصمت سعودي، ما ينبؤ بتغير في مواقف الرياض التي كانت تحاول خلق خيارات في التحالفات قبيل انقشاع الغبار عن سياسات ترامب اتجاه ايران.
خيمت الطمأنينة على السعودية من حليفها الجديد ترامب، بعدما تأكدت أن المصالح الأميركية تتجه إلى دعم السعودية واسرائيل في حربهما على ايران.