يعتزم “الحشد الشعبي” الانتقال من المرحلة الثانية التي أمنت طرق الإمداد الرابط بين جزيرة صلاح الدين والموصل، نحو استكمال مراحل التحرير بإقامة السواتر التعوقية وتوزيع القوات الماسكة للمناطف المحررة.
تقرير محمد خالد
أنهى “الحشد الشعبي” في العراق سريعاً، يوم الجمعة 3 فبراير/شباط 2017، المرحلة الثانية من عمليات تأمين طرق الإمداد الرابط بين جزيرة صلاح الدين والموصل، فيما عبّرت الأمم المتحدة عن اعتقادها بأن أيام “داعش” في هذا البلد “صارت معدودة”.
وجاء إعلان “الحشد الشعبي” اختتام المرحلة الثانية هذه بعد ساعات من إعلانه انطلاق العمليات لتحرير المناطق المتاخمة لطرق الإمداد بهدف تأمينها ودفع مسلّحي “داعش” نحو عمق الصحراء، وإحكام السيطرة على المنطقة بين جبال مكحول والحويجة وصحراء نينوى لقطع طرق إمدادهم.
وقال أمر “لواء 33″ التابع لـ”الحشد الشعبي” أبو أكبر الخالدي إن قواته وبمشاركة “اللواء 12 النجباء” و”اللواء 40 كتائب الإمام علي” ومحور عمليات بيجي ومديرية الهندسة، قد اندفعت بقوة في عمق العدو وكبدت مسلحي “داعش” خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وأكّد الخالدي استكمال مراحل التحرير بإقامة السواتر التعوقية وتوزيع القوات الماسكة ونقل المدنيين من المناطق والقرى المحررة إلى مناطق آمنة وتفكيك العبوات الناسفة. ويُضاف إنهاء المرحلة الثانية من عمليات تأمين طرق الإمداد الرابط بين جزيرة صلاح الدين والموصل، الى الإنجازات الميدانية المتلاحقة التي حققها الجيش العراقي و”الحشد الشعبي” على طول الجبهات المفتوحة في البلاد، وخصوصاً في الموصل التي أنجز الطرفان مهمة تحرير الجانب الأيسر من هذه المدينة بشكل كامل.
وفي موازاة ذلك، اعتبر ممثل الأمم المتحدة في العراق يان كوبيش أن أيام “داعش” في العراق “صارت معدودة”، داعياً القوات المشاركة في عمليات تحرير الموصل إلى “مواصلة الحرب على المسلحين”.
وأكّد كوبيش، وفي رسالة إلى مجلس الأمن، أنّ العراق “سيكون بحاجة إلى دعم ومساعدة متواصلين وكبيرين من المجتمع الدولي في مرحلة ما بعد تنظيم “داعش”. وحثّ كوبيش السلطات العراقية وجميع القوات المشاركة في عمليات التحرير على “مواصلة حملاتها العسكرية الوشيكة بالروح ذاتها”، و”احترام وتطبيق المبادئ الأساسية للتمييز والتناسب وأخذ الحيطة لحماية السكان المدنيين وإنصاف الضحايا”.