إيران/ نبأ – أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استعداد بلاده للحوار مع السعودية في حال تغير موقف الرياض من أزمتي سوريا واليمن، ورحب برسالة خليجية نقلها إلى طهران وزير الخارجية الكويتي.
وتحدث ظريف، في مقابلة مع صحيفة “اطلاعات” الإيرانية، نشرت يوم الثلاثاء 7 فبراير/شباط 2017، عن “مبادرة إقليمية قدمت إلى إيران” في الأشهر الماضية، مؤكداً الاستعداد للحوار إذا تغيرت نظرة السعودية واستنتجت الرياض أن نهجها الحالي في سوريا واليمن “لا يصب في مصلحتها”.
وتابع ظريف قائلاً: “إننا وطبقاً لدستورنا نرفض الخضوع والإخضاع، لذا فإن السياسة التي تتبعها الجمهورية الإسلامية مبنية على العلاقات البناءة مع الجميع، سيما مع جيراننا”. وأضاف “عندما يقتنع جيراننا أننا بحاجة للتعاون المشترك، بالنظر إلى التاريخ والجغرافيا والمشتركات العديدة بين شعوبنا، والتهديدات المشتركة التي نواجهها، ستحظى المنطقة بشريك حقيقي مثل إيران”.
وشدد على أن إيران “لا ترغب بتهديد استقرار المنطقة وإن الخطر في أي بلد يهدد المنطقة بأكملها”، معرباً عن أمله في أن تشكل الرسالة التي بعث بها أمير الكويت صباح الأحمد الصباح إلى طهران، أصالة عن نفسه ونيابة عن باقي حكام دول مجلس التعاون الخليجي “رغبة حقيقية” لدول الخليج، مبيناً أن هذه الرغبة “ستقابل بتفاعل حقيقي أيضاً من قبل إيران”، مضيفا أن ذلك “سيكون وفقاً للحقائق وبنظرة مستقبلية، شريطة أن يُقر الجميع بأننا يجب أن نمضي نحو مستقبل مختلف”.
وكان وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح قد سلم إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، في 25 يناير/كانون الثاني 2017، رسالة خطية بعثها أمير الكويت بشأن العلاقات الإيرانية الخليجية، وبحث مع الرئيس الإيراني مواجهة ظاهرتي التطرف والإرهاب وضرورة بذل جهود مشتركة في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.