كشفت شبكة “بلومبرغ” الأميركية عن تطور في التعاون الأمني بين دول الخليج وكيان الاحتلال الإسرائيلي، معلنة أن هذا التعاون تطغى عليه السرية لما تشكل المسألة من حساسية في المنطقة.
تقرير سناء ابراهيم
تشهد العلاقات بين كيان الاحتلال الاسرائيلي ودول الخليج حالة من الانتعاش على الصعيدين الأمني والسياسي، إذ أفصحت معلومات نشرتها وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء أخيراً عن سلسلة من التعاون في مجالات مختلفة، بين الاحتلال من جهة، ومختلف دول الخليج من جهة أخرى، بما يقدم الخدمة إلى تل أبيب.
وكشف بيتر والدمان، المحلل السياسي في وكالة “بلومبرغ بزنس ويك”، عن التعاون السري بين دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، وإسرائيل في ما يتعلق بالقضايا الأمنية. ووصف والدمان، في حوار مع الوكالة الأم “بلومبرغ”، أن التعاون الثنائي خاصة في الباب الأمني يشهد حالة من الانتعاش على مدى السنوات الثماني الماضية.
وكشف والدمان أن شركات أمنية يقودها ضباط استخبارات إسرائيليون سابقون تعمل مع دول الخليج ومن بينها السعودية لتوفير الأمن، وبشكل خاص ما يتعلق بأمن الإنترنت، وأضاف أن الدول الخليجية “تعتمد على الكيان في هذه المسألة لما تتمتع به تل أبيب من قدرات عالية في الأمن السيبراني وغيره من مجالات الحاسب الآلي”.
ليس التعامل الأمني بين السعودية والاحتلال، الذي كشف عنه والدمان، الأول من نوعه، فقد سبق أن كشف معهد “ستوكهولم لأبحاث السلام” عن توجه الإمارات لشراء الاسلحة من تل أبيب بشكل سري، حيث احتلت المرتبة الرابعة عالمياً في شراء الأسلحة.
وفي البحرين، فقد افتتح الباب على مصرعيه أمام الكيان الإسرائيلي حيث استعانت سلطات المنامة بعسكريين إسرائيليين لتدريب قوات الشرطة البحرينية على قمع المواطنين السلميين. ولم تقتصر الأهداف الأمنية للكيان عند هذا الحد، حيث حاولت تحويل أنظار الرياض ناحية باب المندب الذي يجهد الاحتلال لفرض سيطرته عليه.
ولفت والدمان الى أن التعاون بين إسرائيل ودول الخليج “لم يتم توثيق سوى القليل جداً منه نظراً إلى حساسية تلك المسألة”، كاشفاً أن شموئيل بار، وهو مسؤول سابق في الاستخبارات الإسرائيلية، “تواصل معه شخص رفيع المستوى في السعودية قبل عامين وطلب منه مساعدة المملكة من أجل التصدي لمن أسماهم “المتشددين الإسلاميين” الذين يشكلون مشكلة أمنية للسعودية، حيث قام بالفعل بتقديم خدماته للرياض”.