بمناسبة مرور عام على اغتيال الناشط على محمود العبدالله، أحيا أهالي مدينة العوامية في المنطقة الشرقية للسعودية ذكرى استشهاده على أيدي قوات الامن السعودية، في حين لا يزال جثمانه محتجزاً لدى السلطات مع غيره من جثامين الشهداء.
تقرير سناء ابراهيم
عام على الشهادة. الذكرى حاضرة، فيما لا يزال الجثمان مغيباً.
أحيا أهالي بلدة العوامية في محافظة القطيف شرق السعودية ذكرى مرور عام على استشهاد الشاب علي محمود العبدالله (27 عاماً) ونظموا وقفة مطلبية لاستعادة جثمان الشهيد الذي لا يزال محتجزاً لدى السلطات.
قبل عام من اليوم، قضى الشاب علي محمود العبدالله برصاص قوات الطوارئ خلال مداهمة نفذتها القوات الأمنية ضد أهالي بلدة العوامية في 23 فبراير/شباط 2016م، حين دخلت قافلة أمنية مؤلفة من عشرات الآليات والمدرعات التي حاولت استهداف النشطاء والمواطنين باطلاق الرصاص الحي، مما أسفر عن استشهاد الناشط السلمي علي العبدالله، ووافد آسيوي، اخترق الرصاص منزله وقُتل وهو نائم.
وقد أتلفت القوات الأمنية ممتلكات أهالي العوامية عبر الرصاص الذي أطلق بشكل عشوائي على المنازل والسيارات، خلال المداهمة التي عمدت خلالها إلى اغتيال العبدالله على الطريق داخل البلدة، على الرغم من أنه لم يكن ضمن قائمة المطلوبين أمنياً، وتم سحب جثمانه واخفاؤه حتى اللحظة. وكانت السلطات تطلق وعوداً بتسليم الجثمان إلا أن ذلك لم يحدث، وبقيت على تغيبه مع مجموعة من جثامين الشهداء، من بينهم الشهيد الشيخ نمر باقر النمر ومن استشهد معه، والشهيد علي خاتم، والشهيد خالد العلقة، وجثامين شهداء كثر لم يسلموا إلى ذويهم حتى الآن.
وكعادتها، حاولت السلطات تبرير جريمتها، فوجهت إلى الشهيد اتهامات باطلة ومزيفة، لاقت استنكاراً واسعاً من أهالي المنطقة والمنظمات الحقوقية، إذ انتقد مركز “أمان لمراقبة حقوق الانسان” الأسلوب الذي تنتهجه السلطات اتجاه النشطاء السلميين باغتيالهم واحتجاز جثامينهم.
يُذكر أن الشهيد العبدالله وُلد في بلدة العوامية حيث تسكن عائلته ويحمل والده الجنسية البحرينية، وله أخوة يقبعون في معتقلات النظام البحريني، كما حكم على شقيقه حسين بالسجن أربع سنوات في مارس/آذار 2014، في حين أن اخوه محمد الذي اعتقل في ديسمبر/كانون الأول 2016 معتقل من دون محاكمة.