روسيا/ نبأ – قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إنّ على واشنطن الاعتراف بأنّ “حزب الله” يحارب ضد “داعش” في سوريا، مؤكداً أن منع إيران من المشاركة في الحرب ضد الإرهاب “غير براغماتي”.
وأوضح لافروف، في مقابلة مع قناة “إن تي في” التلفزيونية الروسية بُثت يوم الأحد 12 فبراير/شباط 2017، أن “استثناء إيران من المشاركة في التحالف الدولي ضد الإرهاب لا أساس له”، مضيفاً “إذا كانت هناك شكوك بخصوص إيران أو أية دولة أخرى في دعمها للإرهاب دعونا ننظر فيها”.
وقال إن منع إيران من المشاركة في محاربة الإرهاب “أمر غير براغماتي، مشيرا إلى أن “الأميركيين معرفون ببراغماتيتهم”. كذلك دعا لافروف إلى الاعتراف بأن “حزب الله” هو أيضا يشارك في الحرب ضد تنظيم “داعش”.
وقال: “نعم، الآن الأمور بين الولايات المتحدة وإيران لا تسير على ما يرام”، مشيراً إلى أنها “ازدادت سوءا أكثر مما كانت عليه الأوضاع في عهد الرئيس السابق باراك أوباما”. واعتبر لافروف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “يتعامل مع الاتفاق النووي مع إيران بحساسية”.
وذكر إنه “إذا كانت أولوية الرئيس الأميركي دونالد ترامب هي محاربة الإرهاب، فإن من الضروري الاعتراف بأن الجيش السوري هو من يحارب الإرهاب بالدرجة الأولى بمساندة القوات الجوية الروسية، وكذلك فصائل أخرى تدعمها إيران، بما فيها “حزب الله”، ولذلك سيكون من الضروري تحديد الأولويات”.
وحول مخاوف إسرائيل من حصول “حزب الله” على أسلحة روسية من سوريا، قال لافروف إن روسيا “تريد أن تحصل من إسرائيل على دليل حول مزاعمها”، قائلاً: “إننا نقول في كل مرة، نحن نرفض بشكل قاطع انتهاك شروط الاتفاقات التي لا تسمح للبلد المستورد (للسلاح الروسي) أن يسلم أسلحتنا لأي جهة أخرى من دون موافقتنا”.