وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المنامة في زيارة خليجية تأخذه إلى الرياض والدوحة أيضاً. يلتقي الرئيس التركي القيادات السياسية في العواصم الخليجية الثلاث. وستطرح ملفات مهمة على طاولة البحث الخليجية التركية في سياق التحصيرات الجديدة التي تعيشها المنطقة الآن.
تقرير هبة العبدالله
بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جولته الخليجية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات السياسية بين تركيا ودول الخليج العربي وتعزز من دور أنقرة وفعاليتها في حل ملفات المنطقة العالقة.
غيّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب المقاربة الأميركية لقضايا المنطقة كما غيّر أساليب وأدوات سياسية لممارسة أدوار أميركية مختلفة عن سابقه باراك أوباما. وكانت في هذا الإطار، مكالمته مع الرئيس التركي قبل أيام أكثر من لافتة للنظر.
ويقول مراقبون إنه يمكن النظر إلى زيارة أردوغان على أنها زيارة دبلوماسية تحضيرية، تأتي بالتزامن مع وقوف المنطقة على عتبة مرحلة جديدة وخطيرة تقودها الترتيبات الأميركية الجديدة. وتتسم زيارة أردوغان بأهمية سياسية خاصة، فهي تأتي بعد موجة تغيير شهدتها المرحلة السابقة على مستوى العلاقات الخليجية التركية، أحدثتها محاولة الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2016، وتسمح الزيارة لأردوغان بتثبيت علاقة أنقرة مع العواصم الخليجية.
تشي توجهات إردوغان وترامب بأن المرحلة المقبلة ستشهد تقارباً بين تركيا والإدارة الأميركية الجديدة بالتزامن مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وبالتزامن أيضاً مع تقدم العلاقات التركية الخليجية بشكل يتناسب مع الحلف الثنائي الأميركي الجديد.
وسيبحث أردوغان خلال زيارته الخليجية ملفات مهمة في المنطقة مثل مصر والعراق و”داعش” وسوريا والعلاقات بين دول الخليج وإيران، في ما يبدو أنه خطة تركية خليجية مشتركة يفتتحها أردوغان بهذه الزيارة.
وتحظى الزيارة باهتمام خاص في ظل انعقاد اجتماعات آستانة حول سوريا والمفاوضات المرتقبة في جنيف، وهو ما يولي حضور أردوغان إلى العواصم الخليجية الثلاث درجة عالية من الأهمية على مستوى تبادل وجهات النظر حول الأحداث التي تشهدها سوريا سياسياً وميدانياً ومحاولة استثمار التقارب التركي الروسي لوضع حل للأزمة السورية، إضافة إلى تقليص الخلافات بين تركيا والسعودية وقطر كداعمين إقليميين للمعارضة السورية بهدف الاتفاق على توحيد الوفد المشارك في المفاوضات السياسية.