توالت التقارير والأحداث التي أكدت التقاء حكام السعودية مع مسؤولي دولة الاحتلال الإسرائيلي في المصالح. ومع تسلم إدارة أميركية جديدة الملف، دخلت العلاقات بين البلدين سكة أكثر واقعية.
تقرير دعاء محمد
نشرت مجلة “بوليتيكو” تقريراً عن “المهمة المستحيلة” في إحلال السلام في الشرق الأوسط التي سلمها الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب إلى زوج ابنته جارد كشنر.
وأشار التقرير إلى أن صهر ترامب الذي كلفه ملف القضية الفلسطينية هو من عائلة دعمت دولة الاحتلال منذ تأسيسها، وسيكون أبرز الحاضرين في القمة الإسرائيلية الأميركية، عندما يزور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البيت الأبيض، يوم الأربعاء 15 فبراير/شباط 2017.
وأكد التقرير أنه أستعداداً لزيارة نتنياهو فقد تحدث كشنر إلى ممثلين عن السعودية ومصر، إضافة إلى سفير دولة الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة والملك الأردني عبدالله الثاني. وبحسب التقرير، فإن المحادثات ركزت على الدبلوماسيين العرب، خاصة أنه على تواصل مستمر معهم، وأن هدف كشنر الحالي ليس المفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، بل العلاقات مع بعض الدول العربية.
ونقلت الصحيفة عن أعضاء في الإدارة الأميركية الجديدة قولهم إن “صناعة التاريخ حالياً تحتاج إلى تحقيق السلام بين الدول الخليجية وإسرائيل”، معتبرين أن العلاقات بين الرياض وتل أبيب “هي المفتاح للحلول”.
وفي السياق نفسه، رجحت القناة الإسرائيلية الأولى أن يبحث ترامب مع نتنياهو في لقائهما في واشنطن فكرة تشكيل محور إقليمي يضم مصر والسعودية والاحتلال الإسرائيلي. وأوضح محللو القناة أن ترامب الذي يميل إلى عقد الصفقات معني باستغلال حاجة السعودية لخطواته ضد إيران، إضافة إلى حاجة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدعم سيعمل على جمعها في محور إقليمي مع الاحتلال.
وفيما يتفق المراقبون على أن المصالح الإسرائيلية الخليجية التقت في السنوات الأخيرة، تطرح التساؤلات حول الثمن الذي ستدفعه القضية الفلسطينية بسبب هذا التقارب.