أخبار عاجلة
الملك سلمان مستقبلاً أردوغان بعد وصوله إلى مطار الرياض، الإثنين 13 فبراير/شباط

أردوغان في جولة خليجية لترميم العلاقة المهددة

يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجولة في الخليج للقاء زعماء البحرين والسعودية وقطر، في ظل تحولات إقليمية وحاجة إلى علاقات أمتن.

تقرير سهام علي

لا تزال الزيارات المتبادلة بين الدول مستمرة، خاصة بعد تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيساً، وجملة القرارات التي أخذها، أصبح هذا التواصل ملحاً للغاية بين الدول العربية، التي تشهد الحدث الأبرز والصراع الأقوى، وهو المنتظر في جولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه الدول الخليجية، البحرين والسعودية وقطر.

وبعد أن شعر أردوغان بالتوتر الشديد من قبل ترامب العازم على إعادة إحياء ما يسمّى بـ”محور الاعتدال العربي”، وتكوين تحالف سني في مواجهة إيران، سارع أردوغان بشد الرحال إلى الخليج، الذي ستكون محور هذا التحالف.

وربط مراقبون الجولة الخليجية بالتقلبات السياسية والاقتصادية التي تحيط بالمشهد التركي، في ظل توقعات عدة بانهيار الاقتصادي التركي، في حين أنّ الدول الخليجية هذه تواجه عجوزات مالية ضخمة نتيجة انخفاض أسعار النفط، فالسعودية تخوض حرب استنزاف مالي وبشري في اليمن، أما باقي دول الخليج، فهي تحاول عدم الانزلاق بالمستنقع السعودي اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، ربما عدّم الاتفاق على القيمة المضافة بالأمس، أحد أوجه الانزلاق الاقتصادي.

ويرجح المراقبون أن تقوم دول الخليج بتحويل استثماراتها ورؤوس أموالها إلى تركيا، لا سيما بعد القانون الأميركي المعروف باسم “جاستا”، والذي أتاح منذ عام 2016 مقاضاة دول كالسعودية على خلفية هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وكشف متخصصون في الشأن التركي أن هناك الكثير من القضايا التي سيتم طرحها أثناء هذه الجولة الخليجية، من بينها قضايا متعلقة بالملف السوري، بالإضافة إلى الأوضاع في اليمن، وكذلك بحث الرؤى الجديدة لإدارة ترامب تجاه المنطقة.

وستكون العاصمة السعودية الرياض، التي وصل إليها الإثنين 13 فبراير/شباط 2017، ثاني محطات جولة خليجية لأردوغان تستمر حتى 15 فبراير/شباط، بدأها الأحد بزيارة البحرين ويختتمها بزيارة قطر، مستثنياً الإمارات، ما دفع وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية إلى رفع التحذير من السفر إلى أنقرة، وأوصت الوزارة مواطني الدولة خلال وجودهم في تركيا بالتواصل مع السفارة في العاصمة التركية أنقرة والقنصلية العامة في إسطنبول، لإعلامهم بمقر إقامتهم، وهي رسالة بأنّ العاصمتان أنقرة وأبو ظبي لم تستطع تنحية خلافاتهما حول ملفات جوهرية، أبرزها الموقف من “الإخوان المسلمين” والربيع العربي.