بينما ترتبك الخطوات السعودية لتطبيق “رؤية 2030″، لفت موقع “المونيتور” الأميركي الانتباه إلى خطوات السعودية اتجاه العمالة المصرية، محذّراً من استغلال التوتر السياسي بين البلدين للنيل من العمال الوافدين.
تقرير سناء ابراهيم
يبدو أن التوتر المصري السعودي من شأنه أن يضرب على أوتار متعددة في العلاقات بين البلدين، ليصل الى تهديد مصير العمّال المتواجدين على اراضي المملكة.
فقد نشر موقع “المونيتور” الأميركي تقريراً تحت عنوان “سعودة الوظائف والخلافات السياسية تهدد حياة مليوني مصري بالمملكة”، تحدث فيه عن تأثير توتر العلاقات بين القاهرة والرياض على المصريين الموجودين في المملكة، خاصة بعد بطلان اتفاقية تيران وصنافير.
وأشار التقرير إلى أن “سَعْودة” الوظائف هي الشبح الذي يطارد المصريين العاملين في السعودية، وكان من الصعب تحديد متى بدأ استخدام ذلك المصطلح إلا أنه استخدم بكثافة على لسان وسائل الإعلام، عقب الإعلان عن “رؤية 2030” في إبريل/نيسان 2016.
وكشف “المونيتور” أن منسوب التوتر ارتفع عقب حرمان السعودية من السيطرة على الجزر المصرية، مشيراً إلى أن الصدام بين البلدين جاء عبر تراكمات سياسية واقتصادية، من الموقف المصري من سوريا، ثم توقيف الشحنات النفطية، خطوات مارستها الرياض كان من شأنها تسعير المواجهة مع القاهرة.
ووُضعت العمالة المصرية الوافدة إلى المملكة، على وقع القرارات المتلاحقة، ككبش المحرقة، حيث استغلت الرياض هذه العمالة من أجل ايصال رسائلها السياسية المصرّة من خلالها على الاستيلاء على الجزيرتين، وفق “المونيتور”.
وحاول الموقع أن يربط بين القرارات السعودية و”رؤية 2030″، مشيراً إلى أن ما توخاه ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من إصلاحات اقتصادية تتمثل بتقليص العمالة الوافدة لتخفيف معدل البطالة.
وفي وقت قلل فيه مراقبون من أن تلجأ الرياض إلى الاستغناء عن العمالة المصرية، رأى آخرون أن التخلي يأتي على مراحل إن لم تقدم السلطة على الاستغناء بشكل كامل، ودفعة واحدة.