تواصل السلطة السعودية سياسة التضييق على أهالي العوامية في محفظة القطيف، حيث أقدمت أخيراً على نقل طلاب “مدرسة العوامية الثانوية للبنين” إلى مدينة صفوى المجاورة.
تقرير رانيا حسين
في إطار سياسة العقاب الجماعي التي يتعرض لها أهالي العوامية، قررت السلطة السعودية نقل طلاب “مدرسة العوامية الثانوية للبنين” إلى مدينة صفوى، بذريعة “انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة”، اثر الأحداث المتعلقة بهدم “حي المسورة” الأثري، إذ اعتمدت السلطات سياسة تفريغ المنطقة من مظاهر الحياة المدنية بدلاً من إصلاح العطل الكهربائي.
وأجمع طلاب من المدرسة المستهدفة من السلطة على رفضهم لقرار نقلهم إلى مدرسة إلى خارج بلدتهم، مشيرين إلى وجود بدائل عدة متاحة للوزارة، مؤكدين أنه لا علاقة لهم بما يحصل في المنطقة من توترات.
واعتبر الطلاب، في بيان، أن من ضمن البدائل المناسبة وسهلة التنفيذ نقلهم إلى مبنى المدرسة المجاورة للثانوية سابقاً، وأكدوا نيتهم عدم مغادرة العوامية وعدم القبول بالدراسة في خارج البلدة وحتى ولو أُجبروا على خسارة سنة دراسية.
وكانت “مدرسة العوامية الثانوية للبنين” قد بعثت خطاباً إلى أولياء أمور الطلاب أبلغتهم فيه بقرار نقل مدرسة العوامية الثانوية المؤقت إلى “مدرسة حراء المتوسطة” في صفوى مع مطلع الأسبوع المقبل. ويأتي هذا العقاب عقب سلسلة إجراءات انتقامية اتخذتها السلطة ضد أهالي العوامية، ومنها فرض حصار عليهم بالحواجز ونقاط التفتيش فضلاً عن تعرض المواطنين للاستفزاز المتواصل من قبل الأجهزة الأمنية.
وتعتبر خطوة نقل الطلاب إلى المدرسة في صفوى مكلفة للأهالي، كما أنها تأتي لزيادة الضغط عليهم عقب إغلاق ونقل مركز الدفاع المدني، مما يجعل المنطقة خالية من وسائل الحفاظ على السلامة العامة.
جدير بالذكر أن حصار السلطة لـ”حي المسورة” وقطع التيار الكهربائي عنه كلف الأهالي الكثير من الخسائر، حيث أغلق قرابة 200 محل تجاري، فضلاً عن عدم حصول الاهالي المتضررين من جراء إطلاق النار العشوائي المستمر والذي أدى إلى إتلاف ممتلكاتهم.