تتجه الأنظار إلى مستقبل العلاقات بين مصر والسعودية مع تسلم الإدارة الأميركية الجديدة زمام الأمور، فيما تحدث مراقبون عن الدور الذي تريده الرياض للقاهرة في المنطقة بعيداً عن مصالحها.
تقرير دعاء محمد
على الرغم من المعلومات التي تحدثت عن توجه سعودي لحلحلة الأزمة مع مصر، لا يزال الصمت والغموض هو السمة الأبرز للعلاقات بين البلدين، إذ وضعت العودة عن الرفض القضائي لقرار جزيرتي تيران وصنافير تدهور العلاقات بين مصر والسعودية في مرحلة متقدمة.
وأكد الدبلوماسي المصري عبد الله الأشعل أن الهدف الأساس من منح الجزيرتين للرياض كان مواجهة إيران، موضحاً أن تسلم الرياض للجزيرتين “كان سيجعل إسرائيل تسيطر على على مدخل خليج العقبة ومدخل البحر الأحمر من ثم استخدام الأراضي السعودية للهجوم على ايران”.
ورأى أن هناك دول في المنطقة أبرزها السعودية “لا تريد وجود أية دولة ترفض القرارات الأميركية، حتى ولو كانت شن حرب على طهران”، مشيراً إلى أن ترامب “يتحرق شوقاً لمحاربة إيران”، متسائلاً عما إذا “سيعطي (ترامب) الضوء الاخضر لإسرائيل لكي تهاجم ايران ثم يحميها عن طريق عملائه في المنطقة؟”.
من جهة أخرى، شدد الأشعل على أهمية العلاقات بين مصر وإيران، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تعيشها المنطقة، ووصول دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية. ولفت الانتباه إلى أن العلاقات بين البلدين “كانت ستعود إلى طبيعتها في مرحلة سابقة لولا تدخل دول أبرزها السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة”. وحول موضوع محاربة الإرهاب، رأى الأشعل أن دول الخليج “صنعت تنظيم “داعش” لمواجهة إيران، وهذا ما لم تنجح به بحسب الميدان الذي أكد هزيمة التنظيم”.