أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه بحث مع نظيره اللبناني العماد ميشال عون، الذي أنهى زيارة إلى مصر، يوم الثلاثاء 14 فبراير/شباط 2017، سبل دعم العلاقات بين الدولتين، ولا سيما في المجال الاقتصادي.
تقرير سهام علي
التقى الرئيس اللبناني ميشال عون نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، في أول زيارة يقوم بها عون إلى مصر كرئيس للجمهورية.
وتطرق السيسي وعون، خلال لقاء القمة المصرية اللبنانية، إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، والأزمة السورية. وأكد الرئيس المصري أن “لبنان المستقر يُعدّ عامل قوة للأمة”، آملاً أن “تعزز ولاية الرئيس العماد ميشال عون وضع لبنان كبلد للتعددية السياسية، وتحفظه بعيداً عن أية محاولات لجره والمنطقة إلى ساحة للصراعات المذهبية أو الدينية”.
وأكد السيسي أن مصر “ستواصل تقديم كل الدعم للبنان، وهي على استعداد لدعم قدرات الجيش اللبناني ومختلف أجهزته الأمنية للوقوف ضد مخاطر الإرهاب”. من جهته، شدد عون على أن “الآمال المعقودة على الدور الذي يمكن لمصر القيام به كبيرة”، داعياً مصر إلى “الاعتدال والانفتاح”.
وحول ملف الارهاب، أوضح الرئيس اللبناني أن “ظاهرة الإرهاب عانى منها لبنان ومصر كثيراً”، مشدداً على ضرورة “تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة”. وبشأن الأزمة في سوريا، أكد عون أن هناك “محاولات جدية لوقف إطلاق النار في سوريا”، مطالباً الدول العربية بـ”الاتحاد ووضع حل للأزمة السورية”، مشيراً إلى أن تنظيم “داعش” الارهابي و”جبهة النصرة” “لا يريدان السلام لسوريا”.
وتمنى عون أن تدعو مصر إلى “مبادرة عربية لحل الأزمة في سوريا والتدخل بالتوازي مع التدخل التركي”، واصفاً الحرب في سوريا بـ”حرب تدميرية”.
وتكتسب زيارة عون أهمية كبيرة خاصة من حيث التوقيت، فالزيارة استبقت موعد انعقاد القمة العربية خلال شهر مارس/آذار 2017، كما أن عون أطّر هذه الزيارة بتصريحات تبرز تمسكه بدعم “حزب الله”، فجاء لقاؤه مع السيسي بعد ساعات من مقابلة له مع قناة تلفزيونية مصرية أطلق خلالها مواقف دافع من خلالها عن “حزب” الله وسلاحه وتموضع الحزب في سوريا، كما اعتبر أن الدول المشاركة في مؤتمر أستانة اعترفت ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، الأمر الذي أزعج الرياض.
ويبدو أن زيارة عون للقاهرة، والتي أتت بدعوة من السيسي، تأتي موافقة للمزاج المصري، فما بين لبنان ومصر قاسم مشترك من الهموم الأمنية المتعلقة بالإرهاب، حيث أن “داعش” له فرع إرهابي في مصر يتمثل في تنظيم “بيت المقدس” في سيناء، كما أن له فرعاً في لبنان في جرود عرسال الشمالية، مع الإشارة إلى أنّ “أمن سوريا من أمن مصر”، بحسب ما قالت لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان المصري، يوم الثلاثاء 14 فبراير/شباط 2017.