بثقة تامة، أعلن “التحالف السعودي” تحقيق 85 في المئة من أهداف عدوانه على اليمن، غير أنه لم يكن يتوقع أن تأتيه الصفعة من ربيبته واشنطن مع إعلان “شبكة الانذار المبكر للمجاعات” التابعة لها أن الحرب تسببت بأكبر حالة طوارىء على صعيد الأمن الغذائي في العالم.
تقرير رامي الخليل
فيما يتباهى المتحدث باسم “التحالف السعودي” في الحرب على اليمن اللواء أحمد العسيري بأن ما يسمى “عاصفة الحزم” حققت أكثر من 85 في المئة من أهدافها، بعد مرور قرابة عامين على بدء العدوان، كانت المعلومات الواردة من خبراء اميركيين تؤكد أن دعم واشنطن للرياض في هذه الحرب تسبب بأكبر حالة طوارىء على صعيد الأمن الغذائي العالمي.
وذكر خبراء “شبكة الانذار المبكر للمجاعات” الممولة من قبل “الوكالة الأميركية للتنمية الدولية” (USAID)، في تقرير، أن الحرب المدعومة من الولايات المتحدة في اليمن “زادت من الوضع الكارثي لمواطني أفقر دولة في الشرق الأوسط”.
وأشارت تقديرات الشبكة الاميركية إلى أن حالة الطوارىء الناتجة عن الحرب “ستتسع لتطال مساحات واسعة من اليمن، على أن تشمل صنعاء، صعدة، حجة وشبوة”، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين شهري فبراير/شباط ومايو/أيار 2017.
وذكرت تقارير إعلامية أن ثلث الضربات الجوية التي نفذتها السعودية بتوجيه من الجيشين الأميركي والبريطاني ومخابراتهما استهدفت مواقعاً مدنية، من بينها مواقع إنتاج الغذاء والقطاع الزراعي، فيما نقلت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية عن الباحثة في كلية لندن للاقتصاد مارثا موندي قولها، إن السعودية عبر استهدافها المتعمد لمثل تلك المواقع إنما “تطبق استراتيجية الأرض المحروقة عن سابق تصور وتصميم”.
وصلت فداحة الجرائم السعودية المرتكبة في اليمن إلى حد عجزت حتى الإدارة الاميركية عن التعتيم عليها. وفيما كانت الأمم المتحدة تكتفي بإدانة الغطرسة السعودية وقتلها للأطفال اليمنيين، قبل أن تعود وتتراجع عن تقريرها بفعل ضغط الرياض، إلا أن الشعب اليمني أثبت أن إيمانه بعدالة قضيته سيجعله يحيا، على الرغم من محاولات قتله جوعاً.=