يمارس المسؤولون العرب سباقاً إلى عقد اجتماعات مع كيان الاحتلال، تكشف بين الفينة والأخرى الغطاء عن الأهداف المضمرة وتناسي القضية الفلسطينية.
تقرير سناء ابراهيم
تسير لقاءات المسؤولين العرب مع كيان الاحتلال في وتيرة متسارعة، سراً وعلانية. فبعد الكشف عن زيارات بين الكيان ودول عربية عدة من بينها البحرين والسعودية والكويت والامارات، رفعت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية الغطاء عن اجتماع سري جرى قبل نحو عام على الأراضي الاردنية، بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، برعاية وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري.
وأكد مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، طلبوا عدم كشف أسمائهم، أن اللقاء عقد خلال فبراير/شباط 2016 في مدينة العقبة الأردنية، وفق ما نشرت “هآرتس”، مشيرة إلى أن كيري حينها قدّم لائحة مبادئ حول القضية الفلسطينية.
ورشح عن اللقاء بعض مبادئ مبادرة كيري التي بيّنت أنها تصبّ جميعها في مصلحة كيان الاحتلال، حيث تقوم على “الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، مع احتمال إجراء تبادل للأراضي بموافقة الطرفين، وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل على أن يعترف الفلسطينيون بأن أسرائيل “دولة يهودية”، وإعلان القدس “عاصمة للدولتين”، وكل هذه المبادئ تصبّ في مصلحة كيان الاحتلال.
وإذ رفضت السلطات الأردنية التعليق على هذه المعلومات، أصدرت الرئاسة المصرية بياناً لم يحمل النفي أو التأكيد حول حصول اللقاء، إلا أنه أشار إلى أن القاهرة لا تدخر وسعاً في سبيل التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، استناداً إلى حل الدولتين، بحسب مضمون البيان. بدوره، أقرّ نتنياهو بعقده لقاء سرياً مع السيسي والملك الاردني في مدينة العقبة.