تدخل الحرب السعودية على اليمن مرحلة جديدة بقرار يمني أعلنه قائد "أنصار الله" السيد عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير. بدوره، يؤكد العضو في المجلس السياسي لـ"أنصار الله" ضيف الله الشامي لقناة "نبأ" بدء مرحلة الحسم مع السعودية.
تقرير سحر الأحمد
بعد ركود في الانجازات الاستراتيجية استمر لسنتين مع مفاوضات سياسية عُوِّلَ عليها لتحقيق التهدئة، اتخذت القوة الصاروخية اليمنية القرار بتحقيق أهداف استراتيجية عبر صواريخ بعيدة المدى مُعلنةً بدء مرحلة جديدة من التصدي والدفاع.
بدأت الجولة الأولى في سبتمبر/أيلول 2016 بإطلاق القوة الصاروخية صاروخاً بالستياً أصاب قاعدة خالد بن عبد العزيز في خميس مشيط، لتعاود التجربة في يناير/كانون الثاني 2017 بضرب معسكر سعودي في باب المندب.
وامتد الإصرار اليمني بصواريخه حتى أصاب العاصمة السعودية الرياض مستهدفاً إحدى القواعد العسكرية السعودية في منطقة المزاحمية، كما أعلنت القوة الصاروخية اليمنية منذ أيام إطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى على محطة "كهرباء الشقيق" في جيزان السعودية.
وتزامنت هذه الانجازات مع تصعيد في الخطاب اليمني، ولعل خطاب قائد "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي الأخير كان الأبرز، إذ شكّل علامة فارقة لأسباب تتعلّق بالشكل تارة وبالمضمون أخرى موجهاً فيه رسائل عدة لا يمكن اختصارها بالولاعة التي أشعلها الحوثي على الهواء مباشرة كتهديد يعد نوعاً جديداً في الخطاب الإعلامي والحرب النفسيّة التي بدأت منذ اليوم الأوّل للعدوان على اليمن.
حاولت وسائل الإعلام السعودية تفريغ الخطاب ورسائل التهديد عبر السخرية والكذب التي لطالما استخدمته في اسلوبها الاعلامي المنتهج لإخفاء خسائرها في اليمن. وعلى غرار ما تحدث به الحوثي، أكد العضو في المجلس السياسي لـ"أنصار الله"، في تصريح لقناة "نبأ"، عن "مفاجآت دوية ستحققها قوات الجيش اليمني و"اللجان الشعبية" سيثقل من خلالها كاهل السعودي الذي عجز عن إركاع الشعب اليمني".
ووجه الشامي رسالة إلى السعودية، مؤكداً أنها لن تجني من عدوانها على اليمن إلا الهزيمة والانكسار. ويتزامن هذا النوع الجديد من الخطابات اليمنية مع تغيرات استراتيجية ودولية عدة تفرض انقلاب الموازين وتغيير معادلات السياسة والميدان.
الخطابات اليمنية مع تغيرات استراتيجية ودولية عدة تفرض انقلاب الموازين وتغيير معادلات السياسة والميدان.