السعودية/ نبأ- أكد الشيخ نمر النمر المعتقل لدى السلطات السعودية، إنه لا يزال متمسكا بأفكاره التي أعلنها خلال الخطب التي كان يلقيها في المساجد ببلدة العوامية، مؤكدا أنه لن يتراجع عن «المقاومة» في القطيف.
وأنكر النمر خلال جلسة إقفال باب المرافعة التي عقدت في المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس، أنكر بعد سؤال القاضي له "مطالبته بولاية للفقيه في كل من السعودية والبحرين والعراق".
وتتهم السلطات السعودية الشيخ النمر بـ"إثارة النعرات الطائفية في القطيف" و"التدخل في شؤون دول شقيقة ذات سيادة (البحرين) للتحريض على ارتكاب جرائم إرهابية فيها".
وأوضح بأنه لا يزال متمسكا بآرائه السياسية التي عبّر عنها في الخطب والمساجد، واشتملت على مطالبة الحكومتين السعودية والبحرينية بالمساواة مثل الدول الغربية في اختيار الحكام. وقال: «ما ذكرته في الخطب هو ردود أفعال للواقع، ولن يتغير الرأي إلا في حال تغير الواقع».
وسأل القاضي عن بعض الخطب التي ألقاها المتهم في المساجد بالقطيف والعوامية، التي تضمنت الدعوة إلى نصرة طائفة المتهم (الشيعية) في البحرين بالقول والفعل، حتى تخرج قوات «درع الجزيرة» من المنامة، فأجاب الشيخ النمر "الحمد لله الذي جعلنا ننصر المستضعفين".
وفي خطبة أخرى سأله القاضي عن سعيه للنيل من القيادتين السعودية والبحرينية، فأجاب "نعم هذا صدر مني، وأنا محق عليه".
ودافع الشيخ النمر عن التجمعات التي تجري في القطيف، معتبراً أنها "مشروعة وإنه لا يحق لأحد أن يحرّم قيامها"، مؤكدا أنه "أبلغ الشباب بعدم استخدام السلاح قبل كل محاضرة يلقيها في المساجد"
وذكر محامي الشيخ النمر أن جميع المقاطع المرئية التي عرضت في مجلس القضاء، أمس، "لا تعد سوى وجهة نظر المتهم الشخصية، وأنه لا يدعو فيها إلى استخدام العنف، وأن خطبه كانت سببا رئيسا في عدم ازدياد وتيرة العنف بالمنطقة، حيث حرّم استخدام السلاح وسيلة للمطالبة بالحقوق".