شكك المعارض البحرينية إبراهيم شريف في الرواية التي نشرتها وزارة الداخلية البحرينية بشأن وفاة الشهيد عبد الله العجوز، مشيراً إلى أن كلام الداخلية صعب التصديق، فيما شيّع أهالي النويدرات الشهيد بحضور كبير، وسط الحصار الأمني.
تقرير سناء ابراهيم
ارتكبت السلطات البحرينية، في غضون شهرين، 7 جرائم قتل بحق شباب عُزّل. يرتقي شهيد وراء شهيد إلى قافلة الشهداء ليُكتب على البلدات البحرانية منذ بداية عام 2017 أن يلف السواد شوارعها، وتعم التظاهرات التنديدة ساحاتها، استنكاراً لجرائم القتل الوحشي المتعمّد من قبل السلطات.
ودّع أهالي البحرين في تشييع مهيب الشهيد الشاب عبدالله حسين العجوز من بلدة النويدرات، الذي قضى صريعاً برصاص قوات الأمن، بعد أن طاردته لأشهر عدة عقب تمكّنه من الفرار من سجن الحوض الجاف في يونيو/حزيران 2017.
وتمكّن النظام الحاكم من الإيقاع بالشهيد العجوز عبر رصاصات غادرة اخترقت جسده بعد مطاردة طويلة، وعمدت بعدها القوات الأمنية إلى حجز جثمانه قبل تسليمه إلى ذويه، ومن ثم مارسات كعادتها ضغوطات على عائلة الشهيد لتجبرهم على اقامة تشيعه في الوقت الذي تريده، مهددة بأنها ستتدخل لدفنه، فيما انتشرت صور بقعات الدماء على الارض، كما انتشرت انباء تفيد باختطاف عدد من الشبان عبر سيارات الإسعاف التي دخلت لأخذ جثمان الشهيد.
وانطلق تشييع الشهيد العجوز من مسجد الشيخ أحمد في النويدرات بعد إقامة مراسم الغسل والصلاة على جثمانه، وشقّ الموكب طرقات البلدة في مسيرة حاشدة على الرغم من الحصار الأمني العسكري الذي نفذته القوات العسكرية، بمؤازة الطيران.
زفّ المواطنون في بلدة نويدرات الشهيد العجوز، رافعين رايات القصاص والهتافات الثورية الداعية إلى إسقاط النظام. وعلى وقع الهتافات، وصل الموكب الى مقبرة البلدة، حيث وُري الجثمان في روضته.
وفي ختام مراسم التشييع، اندلعت مواجهات شديدة ومتواصلة بين المتظاهرين الغاضبين والقوات العسكرية المتمركزة عند مدخل البلدة وفي الشوارع المحطية بها. وشوهدت جموع المتظاهرين وهم يتقدمون في اتجاه المدرعات والآليات العسكرية التي أطلقت الغازات السامة في اتجاه المتظاهرين.