ما بين “داعش” والسعودية نقاط الالتقاء كثيرة، أبرزها الاعدامات الميدانية والجرائم المرتكبة بحق المدنيين، هذا ما خلصت اليه صحيفة “الإندبندت” في تقرير لها حول ازدواجية المعايير البريطانية فيما يخص العلاقة مع المملكة.
تقرير مودة اسكندر
يكمن الفارق بين السعودية و”داعش” أن السعودية ليست منبوذة دوليًا ولا يتم تصنيفها منظمة إرهابية، فهي حليفة مقربة من بريطانيا وأميركا. بهذا التصريح عبر جيمس جونز، المخرج البريطاني الذي كشف في فيلمه الوثائقي “رفع الغطاء عن المملكة العربية السعودية” ما تمارسه السعودية من انتهاكات لحقوق الإنسان.
وانتقد جونز العلاقات التي تجمع السعودية بالمملكة المتحدة، معتبرا أن بريطانيا “لا تزال أقرب من أي وقت مضى لحليفتها على الرغم من ارتكاب السعودية سلسلة من الانتهاكات”.
وانتقد المخرج البريطاني، في مقابلة مع صحيفة “الإندبندنت” ازدواجية معايير الغرب نحو السعودية، معتبراً أن ما تتعرض له بريطانيا من اتهامات مرده “مضي المملكة المتحدة بتسليح السعودية، على الرغم من التقارير الدولية والحقوقية التي تدين الجرائم السعودية في اليمن، وتزامنا مع المراجعة القضائية لمبيعات الأسلحة للمملكة”.
ويرى جونز أن السعودية تشبه تنظيم “داعش” الإرهابي، مدللًا على ذلك بتنفيذ المملكة أحكام الإعدام بقطع الرؤوس بشكل علني، مضيفًا “إذا سرت في المملكة ورأيت هذه المشاهد ستشعر بمنتهى الثقة أنك تسير في الرقة وهي تحت السيطرة الداعشية”.
وفيما تناولت “الإندبندنت” الوثائق المسربة المتعلقة بـ”داعش” والتي كشفت عن أن السعوديين يشكلون أكبر عدد من الأجانب في صفوف التنظيم، تطرقت أيضاً إلى الفكر الذي يجمع كل من “داعش” والسعودية.
وبحسب الصحيفة، فإن السعودية “تمارس أيديولوجية العداء للدول ذات الأغلبية الشيعية وتتسبب بدمار هائل في اليمن، حيث تستهدف المدنيين بأسلحة وقنابل عنقودية بريطانية”.