تحول يوم التوظيف في الدمام إلى كابوس وفوضى عارمة، ليكشف عن حجم أزمة البطالة وارتفاع معدلاتها. وفي ظل صدمة الشركات المنظمة من حجم الاقبال، تهافت الشباب السعودي بحثا عن عمل مجددين المطالبة بسعودة الوظائف.
تقرير مودة اسكندر
أثبتت مشاهد الفضوى في معرض التوظيف في محافظة الدمام حجم تأزم الوضع الاقتصادي في المملكة السعودية، إحدى اغنى الدول العربية وأكثرها رفاهية.
وأكد مواطنون أن المعرض، الذي نظمته 15 شركة متعاقدة مع “أرامكو” في فندق شيراتون في الدمام، أن أسباب فشل المعرض لا تعود فقط إلى غياب التنظيم، بل إن المشكلة أعمق بكثير، وتمتد جذورها إلى حالة العجز الاقتصادي الذي تعانيه المملكة والذي أسفر عن ارتفاعات في معدلات البطالة، وهو ما يفسر توافد أعداد كبيرة من طالبي العمل وعدم قدرة القاعة على استيعاب تلك الأعداد.
وبدأ طالبي العمل بالتوافد على الفندق بشكل متسارع، منذ الساعة السابعة صباحاً، ليصل العدد عند الساعة الثامنة صباحاً إلى 600 شاب. وفي ظل الضغط الكبير وعدم وجود قاعة قادرة على استيعاب هذا العدد، عمد رجال الأمن إلى إغلاق القاعة عند التاسعة والنصف أي بعد 30 دقيقة من فتح باب الاستقبال رسمياً. وبالرغم من حالة الاغلاق التي استمرت ساعتين، تواصل التوافد من أبواب بديلة.
وانتقد المشاركون عدم شفافية الشركات في إعطاء معلومات عن الوظائف، مشيرين إلى أن الفوضى العارمة شكلت حالة إحباط لدى شريحة واسعة من حملة الشهادات الجامعية، مما دفعها للمغادرة بعد إغلاق البوابة الرئيسية.