منذ إنشائها، إحتلت هيئة الترفيه حيزا واسعا من إهتمامات الشارع السعودي، خاصة أنها نجحت في عكس إنقسامات ثقافية بقيت لسنوات خفية.
تقرير دعاء محمد
على وقع ضجيج الإحتفالات في مدينة جدة، ألغيت فعالية ترفيهية كان من المقرر إقامتها في مدينة مكة المكرمة.
الغرفة التجارية الصناعية، أعلنت عن إيقاف فعالية "كلوب فيستيفال" حتى إشعار آخر، مرجعة ذلك إلى ظروف فنية خارجة عن الإرادة.
مسؤولون أشاروا إلى أن أسباب أخرى دفعت إلى إتخاذ هذا القرار قبل يوم من بدء الفعالية، وأكدوا أن الجهات المعنية تعرضت لضغوط من أكثر من جهة.
وأكدت المعلومات التي نشرتها وسائل إعلامية سعودية أن الضغوط وصلت إلى حد التهديد، حيث تلقى عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية رسائل نصية.
كما أوضح أن عددا من المناصحين، زاروا الغرفة، وإعتبروا أن الفعالية ستتضمن مخالفات عديدة.
وكانت العروضات في مدينة مكة قد أثارت جدلا واسعا منذ أيام، ما دفع المركز الإعلامي للمشرفين عليها إلى إصدار بيان تأكيد الحرص على الحفاظ على الأخلاق والآداب الإسلامية والمفاهيم والقيم الدينية والوطنية للمجتمع السعودي.
إلغاء الإحتفال، جاء بالتزامن مع تصريحات كان قد أطلقها رجال دين بعد إقامة فعاليات في مدينة جدة، هاجموا فيها هيئة الترفيه، ودعوا إلى المقاطعة.
ردات الفعل لم تدفع إلى إلغاء الإحتفالات، حيث إكتفت الهيئة بإصدار بيان أكدت فيه مراعاتها للقيم والعادات والتقاليد.
وفيما من المنتظر إقامة مئات الفعاليات برعاية هيئة الترفيه في مناطق متعددة من البلاد، تتجه الأنظار إلى ردات الفعل التي نجحت في إظهار إنقسام بقي لعقود خفيا.