بعد أكثر من عقد على إنقطاع العلاقات بين السعودية والعراق، وفي ظل خلافات متصاعدة في أكثر من ملف، وصل وزير عادل الجبير إلى العراق.
تقرير دعاء محمد
بشكل مفاجئ، وصل وزير الخارجية عادل الجبير إلى العراق، في زيارة رسمية هي الأولى لوزير سعودي منذ ما يقارب 14 عاما.
الزيارة التي تشمل لقاءات برئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي، تبحث بحسب مطعلين عددا من القضايا، بينها سبل تخطي توتر العلاقات بين البلدين. كما ستتطرق إلى قضايا أمن المنطقة والإرهاب وقضية سوريا واليمن ومواقف العراق من هذه الملفات إضافة إلى العلاقة مع إيران.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن العراق كان قد دعا السعودية أكثر من مرة بشكل علني ومباشر بأن تكون هناك مفاوضات وجه لوجه بين مسؤولين البلدين لحل الإشكاليات العالقة.
وتأتي الزيارة في وقت تمر فيه العلاقات العراقية السعودية بتوتر أججته اتهامات من مسؤولين عراقيين للرياض بدعم الإرهاب والتدخل في شؤونها. هذا التوتر وصل حده بعد تعيين ثامر السبهان سفيرا في بغداد، والتصريحات العدائية المتكررة التي أطلقها وأثارت غضبا في الداخل العراقي.
كما تتزامن الزيارة مع إعلان العراق تنفيذه ضربات جوية ضدّ مواقع لتنظيم داعش في منطقة البوكمال داخل سوريا، بالتنسيق مع دمشق، ودعم من وزارة الدفاع الأمريكية بما يمهد ذلك لتنسيق عمليات أخرى مقبلة.
في السياق، رحب مسؤولون عراقيون بالزيارة، حيث وصفتها عضوة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، سميرة الموسوي بالخطوة الجيدة لإجراء حوار مباشر مع الرياض.
الموسوي وضعت الزيارة ضمن الحركات الجارية في المنطقة والتي تحتمها الازمات، وإعتبرت أن التوتر تسبب في ضياع الكثير، وهذا ما جعل الدول وبينها السعودية تشعر بالإبتزاز من الولايات المتحدة.