اليمن/ نبأ – أكد وزير الخارجية اليمني هشام شرف أنه سفن العدوان السعودي الحربية “لم تجرؤ خلال شهر على الاقتراب من السواحل اليمنية”، مؤكداً أن أي اقتراب “لن يجلب لقوى العدوان غير الندم”.
وحذر شرف، في مؤتمر صحافي عقده يوم الأحد 27 فبراير/شباط 2017 في صنعاء، النظام السعودي ومرتزقته من “نفذ صبر اليمنيين من جراء إصراره على الزج بالاقتصاد ورواتب الموظفين كورقة حرب، ظناً منه أنه قادرة على تركيع الشعب اليمني الصامد على مدى عامين”.
وعلق شرف على القرار الأممي بوضع اليمن ضمن الفصل السابع، فأكد أن هذه القرارات “اتخذت في عام 2013 بناء على رغبات ومؤامرة (الرئيس الفار عبد ربه منصور) هادي وزمرته على اليمن والذين قاموا باستدعاء مجلس الأمن الدولي للانعقاد في صنعاء، وبالتالي لا يمكن القبول مطلقاً بإدراج هذا القرار المرفوض ضمن الملفات الراهنة للعدوان على اليمن بأي حال من الأحوال”.
وعن رؤية حكومة الإنقاذ الوطني لإنهاء العدوان والدخول في مفاوضات يمنية سعودية مباشرة، أكد شرف أنها “تتلخص بوقف الغارات وانسحاب القوات الأجنبية المحتلة كافة والمرتزقة الإرهابين من أراضي الجمهورية وبعدها وقف الجيش و”اللجان الشعبية” استهداف الأراضي السعودية وإلغاء قرار العقوبات وإخراج اليمن من الفصل السابع وفتح مطار صنعاء أمام الملاحة الدولية”.
وسخر شرف من المزاعم التي يروجها إعلام العدوان من أن النظام السعودي سيقدم 10 مليارات دولار لإعادة الأعمار في اليمن، قائلأً: “إنه (مبلغ 10 مليارات دولار) لا يساوي حتى 5 في المائة من الدمار الذي لحق بكل مناحي الحياة”، مبينا أنه “وحتى شهر سبتمبر 2016 بلغت قيمة الخسائر التي تعرضت لها اليمن أكثر من 180 مليار دولار في إحصاء أولي لخسائر 40 سنة من التنمية والإعمار وخطط التنمية”.
ونفى وزير الخارجية اليمني أن يكون الشعب اليمني قد شكل أي تهديد للملاحة الدولية في مياه البحر الأحمر وباب المندب، مشدداً في الوقت نفسه على أن اليمنيين “يحتفظون بحقهم القانوني بالدفاع عن مياههم وأراضيهم من أي اعتداء”، مشيراً إلى أن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني “طلبا من الكثير من الدول أن يكون لها دوراً رقابياً في الممرات الدولية في البحر الأحمر لرصد وتحديد أي تهديد تتعرض له سفن الملاحة الدولية”.