منذ وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرئاسة، اتجهت الأنظار إلى مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية التي كانت قد شهدت توتراً في المرحلة السابقة.
تقرير دعاء محمد
تكثفت الزيارات والإتصالات بين المسؤولين الأميركيين ونظرائهم المصريين تمهيداً لزيارة مرتقبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة.
وأكدت وسائل إعلامية أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيزور واشنطن نهاية شهر فبراير/شباط 2017 حيث سيلقتي نظيره الأميركي ريك تيليرسون، للتباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها الأوضاع في سوريا وليبيا وعملية السلام ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى موضوع زيارة السيسي.
وكان قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول جوزيف فوتيل قد زار مصر، معلناً عودة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل عام 2013، معتبراً أن مصر هي “أهم شريك في المنطقة”. وأكد فوتيل، عقب لقاءه بالسيسي، عودة المساعدات العسكرية بشكل كامل إلى القاهرة.
وقال أستاذ العلاقات الدولية طارق فهمي لموقع “صدى البلد” الإلكتروني المصري إن الزيارة المرتقبة للسيسي “ستساهم في تحديد موقع مصر من الاستراتيجية الأميركية الجديدة، والتي كان واضحاً أنها ستتخذ اتجاها مغايراً منذ وصول ترامب إلى الحكم”.
وأشار مراقبون إلى أن واشنطن تريد إعادة توجيه السياسات المصرية بما يخدم مصالحها، وهذا ما تجلى في التقارير التي أكدت نيتها العمل من أجل إقامة تحالف يضمها إلى جانب الاحتلال والسعودية.
وفي السياق نفسه، أكد الرئيس السابق لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر مجتبى أماني أن هناك معلومات تتحدث عن طلب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساعدة القاهرة في احتواء إيران.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء عن أماني قوله إن ضغوطاً عدة مورست في السابق على مصر من أجل تحوير مواقفها من إيران، وخاصة من قبل السعودية، إلا أنها على ما يبدو لم تكن كافية وهذا ما دفع الولايات المتحدة إلى التدخل.