اختار الملك سلمان بن عبد العزيز ماليزيا لبدء جولة آسيوية تشمل خمس دول، مصطحباً ولي ولي عهده محمد بن سلمان وأكثر من 600 مرافق.
تقرير دعاء محمد
توجه الملك سلمان بن عبد العزيز إلى ماليزيا حاملاً معه شعار القضايا الإسلامية. وضعت الزيارة التي تعد الأولى لملك سعودي منذ 10 سنوات، عدداً من الأهداف بينها إبرام عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم، إضافة إلى مناقشة قضايا مكافحة الإرهاب.
وشدد رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبد الرزاق، المقرب من الرياض، خلال لقائه الملك سلمان في كوالالامبور، على متانة الروابط بين البلدين، اللذين تجمعهما علاقات دبلوماسية منذ عام 1961.
وأشار مراقبون إلى أن الزيارة تأتي في سياق تحركات الرياض تجاه الدول الإسلامية، والحملة الإعلامية التي تقودها ترويجاً لدورها في مكافحة الإرهاب، وخاصة تنظيم “داعش”. وكان السفير السعودي في جاكرتا، فهد بن عبدالله الرشيد، قد شدد على “أهمية وحدة العقيدة الدينية والروابط الروحية تشكّل الأسس المتينة للعلاقات القائمة بين البلدين”.
وكانت السعودية قد عمدت إلى إدخال ماليزيا في “التحالف الإسلامي العسكري” الذي أسسه ولي ولي العهد محمد بن سلمان في عام 2015، كما أنها جزء من تحالف العدوان على اليمن. وأعادت زيارة الملك، إلى الواجهة، التحقيقات الحكومية الماليزية التي كشفت أن أكثر من 600 مليون دولار حُوِّلت إلى الحساب المصرفي لرئيس الوزراء الماليزي في عام 2013.
وأكدت مصادر في المعارضة الماليزية، حينها، أن هدف الحوالة كان مساعدته على الفوز في إضافة إلى دعم الحد من نفوذ جماعة “الإخوان المسلمين”، ودعم المؤسسات المعنية بنشر الوهابية بحرية تامة.
وكانت تقارير حقوقية قد أكدت أنه منذ تولي صديق الرياض عبد الرزاق الحكم، واجهت الأقليات في ماليزيا موجة قمع غير مسبوقة في البلاد، وصلت إلى حد منع تعاليم دينية اعتبرت مخالفة لما يتبعه الشعب الماليزي وقانون الشريعة المطبّق في البلاد.