اعترف وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجيّة السعوديّة ثامر السبهان أن إيران تقدم الدعم الدائم لحركة “حماس” في قطاع غزة، زاعماً أن هذا التقارب والانتصار للقضية الفلسطينية “لم يمكِّن إيران من كسب ود الشارع الاسلامي على حساب المملكة”.
تقرير محمود البدري
على الرغم من التباين في العديد من المواقف، لا سيما فيما يتعلق بالأزمات التي تعصف بالمنطقة، فإن دعم طهران لحركة حماس لم ينقطع.
وقال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان، في إطار تعليقه على مؤتمر دعم الانتفاضة الذي أنهى أعماله الأسبوع الماضي، إن حركته حريصة على تطوير علاقتها مع إيران، وتقديرها لما خرج به المؤتمر.
من جهتها، أضحت علاقة السعوية مع “حماس” أبعد ما تكون إلى التقارب في هذا التوقيت، لا سيما بعد وصول الأسير المحرر المقرب من ايران، يحيي السنوار، إلى رئاسة الحركة في قطاع غزة، وتطبيع المملكة العلني مع كيان الاحتلال، إذ خرجت السعودية لتقطع الخيط الذي يربط الجمهورية الاسلامية بحركة المقاومة.
ونقل موقع “مونيتور” الأميركي عن وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان قوله إن “سياسة السعودية تقضي بأن تتعامل مع الدول وليس مع الحركات والتنظيمات”، وهو الموقف نفسه الذي كان وزير الخارجية عادل الجبير قد أفصح عنه.
وزعم السبهان أن دعم إيران لـ”حماس” لم يجعلها تحقق انتصاراً على السعودية في الشارع الإسلامي الذي يمتلئ بعواطف حادة نحو فلسطين، متهما طهران بأن آخر “ما تهتم به قضية فلسطين ولا ترتبط بها لا من قريب ولا من بعيد”.
وقابل هذه المزاعم تصريح للسفير الاسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة مايكل اورن، الذي أكد أن المملكة “لطالما عملت على دعم الكيان الاسرائيلي خلال الصراعات العسكرية، وتحديداً الأخيرة، التي جرت بين الاحتلال و”حزب الله” والاحتلال وحركة “حماس”.
وفي زمن تتسارع عقارب الساعة نحو التطبيع العلني، هل تجد إسرائيل ضوءً أخضر من واشنطن والرياض لشن حرب على القطاع؟