قطع الجيش السوري الطريق على عمليات “درع الفرات” المدعومة من تركيا عبر سيطرته على مجموعة قرى، ووصل إلى مناطق السيطرة الكردية في ريف منبج، فيما وسعت وحدات أخرى نطاق سيطرتها في منطقة تدمر خلال عملياتها ضد تجمعات إرهابيي تنظيم “داعش” في ريف حمص الشرقي.
تقرير شيرين شكر
استطاع الجيش السوري من خلال عملية سريعة قطع الطريق على عمليات “درع الفرات” المدعومة من تركيا من مدينة الباب إلى مدينة الرقة معقل تنظيم “داعش”، وذلك عبر السيطرة على مجموعة قرى والوصول إلى مناطق السيطرة الكردية في ريف منبج.
وحقق الجيش السوري تقدماً سريعاً على تلك الجبهة بعد معارك عنيفة مع “داعش”، وبعد يوم واحد من السيطرة على مدينة تادف إحدى أهم مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي بعد مدينة الباب. وحاول المسلحون المدعومون من الجيش التركي تحت مسمى “درع الفرات” إفشال تقدم الجيش عبر اشتباكات عنيفة في محيط مدينة الباب، إلا أن الجيش السوري تمكن من التصدي لهجماتهم وتحقيق الهدف الأول من العملية.
وفصل الجيش السوري بذلك مناطق “داعش” عن بعضها من جهة، فيما أسقط نارياً واستراتيجياً المناطق الواقعة بين الباب وبين الخط الأفقي الذي سيطر عليه، والممتد من قصر البريج في الجنوب إلى قرية بزة في ريف منبج شمالي سوريا.
وبالتعاون مع القوات الرديفة للجيش السوري، وسعت وحداته نطاق سيطرتها في منطقة تدمر خلال عملياتها ضد تجمعات “داعش” في ريف حمص الشرقي، وفرضت الوحدات سيطرتها على الطريق الواصل بين سد وادي أبيض وتدمر وجميع النقاط الحاكمة والمشرفة على حقل المهر للغاز والمقالع الرخامية شمال غرب تدمر بـ8 كيلومترات.
وتكتسب السيطرة على طريق سد وادي أبيض – تدمر أهمية تكتية تتمثل بقطع خطوط امداد “داعش” من اتجاه مناطق انتشاره في الرقة.