دعا وزير الحرب الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى تشكيل تحالف بين كيان الاحتلال والدول العربية التي وصفها بالسنية المعتدلة، للعمل في مواجهة إيران، ولفت ليبرمان، في تصريح لصحيفة “دي فيلت” الألمانية، إلى أن هذه الدول “باتت تدرك أن إيران هي الخطر الأكبر”.
تقرير محمود البدري
برز تطور خطير ولافت في العلاقات بين الكيان الإسرائيلي وبعض الدول العربية. فقد أبدى وزير الحرب أفيغدور ليبرمان استعداده لتقديم الحماية لدول الخليج في إطار وجود حلف مشترك رسمي على غرار حلف شمال الأطلسي.
ونشرت صحيفة “دي فيلت” الألمانية حديث ليبرمان الذي أشار فيه إلى أنه “حان الوقت لتشكيل تحالف رسمي بشكل علني بعد أن فهمت الدول السنية المعتدلة أن الخطر الأكبر ليس إسرائيل أو اليهود وإنما إيران”.
وبشأن مدى استعداد الاحتلال لتقديم ما لديه من إمكانيات تقنية وعسكرية لحماية شركائه في الحلف، شدد ليبرمان على أن “التحالف الحقيقي يوجب التزامات حقيقية، أي أن على كل دولة الاستعداد لحماية أعضاء الحلف، وفي المقابل ستتلقى الحماية ضد أي عدوان عليها”.
ويمكن تفسير ما كشفته الصحيفة كمؤشر على جدية العرض الإسرائيلي، مع ما يلعبه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من دور محوري، عن أن الولايات المتحدة وحلفاءها في الشرق الأوسط يدرسون تشكيل تحالف عسكري عربي، يشارك المعلومات الاستخبارية مع الكيان الاسرائيلي، بهدف التصدي للنفوذ الإيراني.
ولفت وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الانتباه أمام مجلس الشيوخ الأميركي في يناير/كانون الثاني 2017 إلى ضرورة تأسيس درع صاروخي خليجي، ليس بهدف حماية أمن الخليج، بل لحماية الكيان الاسرائيلي، وفق ما رجح مراقبون، ووأن يكون باباً خلفياً لتطبيع العلاقات الخليجية مع الاحتلال بذريعة مواجهة عدو مشترك هو إيران.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد أشار خلال زيارته إلى الولايات المتحدة في فبراير/شباط 2017 إلى أن لكيانه و”الدول العربية المعتدلة عدو واحد، وهو إيران”.