يأتي اعتقال الشيخ حبيب الخباز والحكم عليه بعد سلسلة من الانتهاكات بحق رجال الدين والعلماء في المنطقة الشرقية.
تقرير حازم الأحمد
سبقه الشيخ محمد الحبيب والشيخ حسين الراضي والشيخ العامر وغيرهم الكثير. هكذا اصطفّ الشيخ حبيب الخباز في قافلة العلماء ورجال الدين الذين أرعبوا السلطات بكلمات الحق.
تبدأ آليات قمع العلماء ورجال الدين في السعودية بالتهديد ثم بالاعتقال وأكثر. هذا ما حصل مع إمام مسجد الرسول الأعظم في مدينة سيهات الشيخ حبيب الخباز، حيث طلبت الجهات الرسمية منه التوقيع على تعهد بالتوقف عن النشر وعن التكلم حول القضايا العامة خلال خطب الجمعة، إلا أنه رفض، ما دفعها إلى إعتقاله في أكتوبر/تشرين الأول من دون أن توجه إليه اتهامات محددة.
ينضم الشيخ الخباز إلى ثلة من العلماء ورجال الدين الذين يحاول النظام السعودي إسكات أصواتهم بالإعتقال والتعذيب والإعدام، فضلاً عن سجناء الرأي، الذي اعتقلوا بناءً على ممارستهم لحرية التعبير، ومنهم الشيخ توفيق العامر من محافظة الأحساء، كان قد حُكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات يعقبُها حظر للسفر لمدة عشر سنوات ومنع من إلقاء الخطب الدينية.
وفي مارس/آذار 2016، أقدمت السلطات السعودية على اعتقال الشيخ حسين الراضي من بلدة الرميلة في الأحساء، على خلفية التصريحات التي أدلى بها وبأنه رافض لأحكام الإعدام التي تجري في المملكة، وبأنه ضد التدخل السعودي في الحرب اليمنية.
وفي يوليو/تموز 2016، اعتقلت الجهات الأمنية، ثالث أيام عيد الفطر، الشيخ محمد حسن الحبيب من أهالي صفوى في منطقة القطيف، مع 3 آخرين. وعرف الشيخ الحبيب عُرف بمواقفه الثابتة، ودعواته المتكررة في خطب الجمعة والمحافل العامة بالدعوة لإطلاق الحريات العامة وتحقيق العدالة الإجتماعية.
واجه العديد من رجال الدين المطالبين باصلاحات سياسية أحكاماً قاسية بالسجن لأنهم شاركوا في التظاهرات التي اندلعت في عام 2011، كان من بينهم: الشيخ محمد زين الدين، السيد جعفر العلوي، الشيخ حسن آل زايد، الشيخ بدر آل طالب، الشيخ جعفر الصويلح، الشيخ محمد عبدالغني عطية، وأخيراً .. الشيخ حبيب الخباز.