ذكرت مصادر يمنية إن دولة الإمارات تعمل للسيطرة على بعض الجزر اليمنية، مما يزيد من وطأة التسابق على النفوذ بينها وبين السعودية في هذا البلد.
تقرير رانيا حسين
في خطوة قد تزيد من وطأة الصراع على النفوذ بينها وبين السعودية في اليمن، كُشفَ النقابُ عن سعي الإمارات للسيطرة على بعض الجزر اليمنية.
وجاء ذلك في حديث بين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي. وبحسب مصادر يمنية، فإن بن زايد خاطب هادي بأسلوب غير لائق بروتوكوليا، وبقدر من الاستعلاء والفوقية، وذلك خلال لقاء عاصف ضمّهما مع قيادات أمنية واستخباراتية من الإمارات والسعودية، في أبو ظبي يوم الإثنين 27 فبراير/شباط 2017.
وبحسب المعلومات، فقد قام ابن زايد بالمزايدة على هادي من خلال القول له “إننا من أعدناك إلى عدن”. وظهرت الخلافات جلية خلال هذا اللقاء، حيث رد هادي بأن الإماراتيين لم يعيدوا الكهرباء ولا الماء إلى عدن خلال عامين، وأنهم لم يدعموا البنك المركزي اليمني خلال هذه الفترة، لا بل أن حلفاءهم في الجنوب يعطلون هذه الخدمات خلال وجود هادي لإظهاره بمظهر العاجز.
وتأتي هذه الخلافات بعد حوادث عدة كشفت وجود صراع بين الجانبين، حيث منعت طائرة هادي من الهبوط في مطار عدن خلال شهر فبراير/شباط، كما شنت طائرة إماراتية غارة على قوات هادي الموجودة في المطار.
ووفق مصادر يمنية، فإن الصراع بين الطرفين يشمل التعيينات في السلطات المحلية والأجهزة ودعم شخصيات وتيارات من الحراك الجنوبي، كما يمتد الخلاف إلى طبيعة التحالفات السياسية التي يعقدها هادي، حيث تعترض الإمارات أيضاً على أي تعاون مع حزب “التجمع اليمني للإصلاح”، فضلاً عن محاولات أبو ظبي المستمرة للسيطرة على المجالات الاقتصادية اليمنية.