فيما أطبق حكّام الخليج أفواههم متحاشين التعليق على التسريبات حول إنشاء حلف عسكري مع إسرائيل ضد إيران، كان وزير حرب الاحتلال يضع جيش العدو في خدمة الممالك الخليجية.
تقرير رامي الخليل
ما لم يجرؤ على تأكيده بعض حكام العرب برغم تطبيعهم العلني مع الكيان الإسرائيلي، أعلنه صراحة وزير حرب العدو أفيغدور ليبرمان. وما خرج بالأمس بشكل تسريبات صحافية عن مخطط لإنشاء تحالف عسكري مناهض لإيران، ويجمع بين دول عربية وإسرائيل، أكدته تل أبيب، وقد أعربت عن استعدادها تأمين الحماية لتلك الدول بمجرد الإعلان عن التحالف العسكري.
ونقلت صحيفة “دي فيلت” الألمانية عن ليبرمان استعداده لتقديم الحماية للدول الخليجية في حال أوجدت حلفاً مشتركاً رسمياً كـ”حلف شمال الأطلسي” بهدف مواجهة إيران. معتبراً أن الوقت حان لتشكيل “تحالف رسمي وعلني”.
لم يكن ليبرمان يتحدث من فراغ، وما عرض الحماية الذي قدمه إلا محاولةٌ لفرض الجزية على دول عربية مقابل الإبقاء على حكَّامها في المقام الأول، أما المقام الثاني، فيتمثل في ما اعتادت واشنطن وتل أبيب على تسويقه في عواصم تلك الدول، باعتبار أن الخطر الأكبر على أمنها إنما يأتي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
في ظل هكذا وضع قاتم، وخاصة لناحية نتائجه على القضية الفلسطينية وسوداوية مستقبلها، سلطت مجلة “نيوزويك” الأميركية الضوء على خيار آخر أمام دول الخليج، يتمثل بإعادة ترتيب علاقاتها مع طهران، وهو أمر من شأنه أن يحقق السلام والازدهار للمنطقة، خاصة وأن فلسطين لا تزال قضية جامعة لعموم العالم الإسلامي.