تتكشف خفايا الدعم الخليجي لتنظيم القاعدة يوم بعد يوم، وآخرها العثور على شعارات لعناصر تكفيرية من تنظيم داعش كانوا يقاتلون تحت مظلة التحالف السعودي في ذمار بعد أن وفرت لهم السعودية الدعم الجوي.
تقرير شيرين شكر
على مدى سنتين من الحرب والدول الخليجية تسعى لنفوذٍ يخولها قيادة الوضع في اليمن والمنطقة.
أحاديث ومعلومات كثيرة تم تداولها عن تحرك خليجي رأى ان دعم القاعدة في اليمن هو المخرج الوحيد لكسب آداة جديدة لتحقيق مآرب عدة.
مصادر صحفية أفادت انه تم العثور على شعارات لعناصر تكفيرية من داعش كانوا يقاتلون تحت مظلة التحالف السعودي في ذمار، حيث وفرت لهم السعودية الدعم الجوي.
وقد عمد التحالف السعودي خلال أيام مضت على دعم هذه العناصر بالسلاح من خلال إنزال مظلي لكميات كبيرة من السلاح.
ضلوع السعودية في دعم القاعدة لم يكن بالحدث الجديد، فقد سبقتها الامارات الى ذلك ،اذ كانت الأجهزة الأمنية حصلت على مراسلات ووثائق تثبت تورط حكومة الإمارات العربية المتحدة في دعم تنظيم القاعدة والجماعات الارهابية المتطرفة في اليمن وتحديداً في المحافظات الجنوبية.
التورط الخليجي في دعم القاعدة أخذ حيزا كبيرا من اهتمام الصحف الغربية.
مجلة "نيويورك تايمز" كانت قد نشرت العديد من التقارير عن هذا الدعم ، إلا أن تقريرها الأخير كان الأكثر شهرة حقق ضجة كبيرة اعقبت تفجيرها مفاجأة من العيار الثقيل، بعد أن كشفت عن قيادات موالية لهادي وبدعم قطري تبني تنظيم القاعدة في اليمن.
الصحيفة الأمريكية، أشارت إلى أن الوثائق التي جرى تحليلها من الإستخبارات الأميركية أظهرت بأن القاعدة ترتبط مع "الأخوان المسلمين" في اليمن وفي مقراتهم بالدوحة وتركيا على أساس أنها الجناح العسكري والأمني لهم في البلاد.
اذا شبكة علاقات سرية تحيكها الدول الخليجية كل على حدة مع تنظيم القاعدة الإرهابي، ولكن السؤال يبقى لماذا تسعى هذه الدول الى تأجيج الاسلام المتشد في هذه المناطق وعرقلة أي طريق نحو حل سلمي.