في وقت تستكمل القوات العراقية المشتركة تحرير الساحل الغربي من ثاني أكبر المدن، بحث رئيس الوزراء حيدر العبادي مع رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني مرحلة ما بعد تحرير الموصل.
تقرير سناء إبراهيم
مع تمكّن القوات العراقية المشتركة من استعادة السيطرة على المجمع الحكومي، يبدو أن الحديث عن مرحلة ما بعد تحرير الموصل يعود إلى الواجهة، من أوسع أبوابه، اذ يندحر وجود التنظيم الإرهابي من آخر معاقله في بلاد الرافدين.
استعادت القوات العراقية فرض سيطرتها على المبنى الحكومي الرئيسي في الموصل وفرع البنك المركزي والمتحف الاثري الذي تم تدميره على أيدي عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.
المتحدث باسم قوة الرد السريع المقدم عبد الأمير المحمداوي، أوضح أن فريقا تابعا للقوة اقتحم المجمع الحكومي لمحافظة نينوى وقتل عشرات من مقاتلي التنظيم.
القوات المشتركة اشتبكت مع التنظيم الإرهابي، ووقعت معارك ضارية، خلصت في نتائجها إلى استعادت المباني الحكومية على الرغم من أنها مدمرة من أيدي التنظيم الإرهابي، غير ان السيطرة عليها خطوة رمزية يضمحل عبرها تمركز العناصر الإرهابية في الساحل الغربي لثاني أكبر المدن العراقية.
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ومع تحقيق التقدم السريع، سارع للاطلاع على سير العمليات العسكرية في الموصل، اذ أكد عند وصوله، أنه لا محالة من هزيمة "داعش" والعراقيون سيخرجون مرفوعي الرأس من هذه المعارك.
زيارة العبادي للموصل، لتهنئة القوات على التقدم الذي تحققه، لم تتوقف عند حدود المدينة، بل أتت في سياق توجهه الى مدن الشمال من بلاد الرافدين، لتشمل أربيل والسليمانية، وذلك في مسعى لتلقف الانجازات، وفق ما رأى متابعون.
مراقبون أشاروا إلى أن مناقشة العبادي لما بعد تحرير الموصل الذي بات قريباً جداً يمثل محاولة لضبط سقف مطالبات رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، بعد عودته من جولة خارجية عقب مؤتمر ميونخ، اذ تطرق الجانبان لمناقشة اعادة النظر في بنود الاتفاق السابق الذي قيل إنه كان يقضي بموافقة العبادي على ضمّ البرزاني للقرى والبلدات الواقعة شرقي الموصل.