طرحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تساؤلات حول أسباب الزيارة المطولة التي يقوم بها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى الدول الآسيوية.
تقرير دعاء محمد
لماذا يمضي الملك السعودي شهرا في آسيا؟؟
سؤال طرحته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، مع توجه الملك سلمان إلى الصين واليابان وجزر المالديف، بعد زيارته لماليزيا وأندونيسيا.
الكاتب جوناثن فولتن، أشار إلى أن الزيارة تأتي بعد عدة زيارات رفيعة المستوى بين الصين والدول الخليجية، فيما يبدو أنه محاولات لتعميق العلاقات بين الطرفين.
وعلى الرغم من أن التجارة مهمة في الملفات التي سيعرضها الملك سلمان، إلا أن دور آسيا المتنامي في أمن المنطقة، ستكون إحدى أبرز سمات الرحلة بحسب المقال.
الصحيفة إعتبرت أن العلاقات الأمنية بين الصين والسعودية تأكدت مع إعلان وزير الدفاع الصيني خلال لقاءه ولي ولي العهد السعودي إستعداد بلاده لدفع العلاقات العسكرية مع الرياض إلى مستوى جديد. وأشار المقال إلى التدريبات العسكرية المشتركة التي تلت ذلك والتي كانت أول مناورات عسكرية مع دولة عربية.
الكاتب تحدث عن الأهمية التجارية لموانئ الدول الخليجية بالنسبة للبحرية الصينية، والتي دفعت بكين إلى إعتبار الخليج منطقة إستراتيجية.
وأكدت الصحيفة أن الصين كانت قد وعدت بلعب دور أكبر في المجال السياسي إضافة إلى المجال الأمني، حيث أنها تعتبر أمن الشرق الأوسط أمرا حيويا بالنسلة لإقتصادها.
الكاتب إعتبر أن التوترات بين الولايات المتحدة وحلفائها في الخليج دفع دول مجلس التعاون إلى البحث عن قوى اخرى تقوم بدور أكبر في المنطقة. وأشار إلى أن التعاون الأمني، ترأس االملفات التي طرحها الملك في زيارته إلى أندونيسي كما من المتوقع أن يتصدر مباحثاته في اليابان.
التقرير إنتهى إلى أن رحلة الملك سلمان إلى آسيا ستفتح أبواب دمج دول شرق آسيا في ديناميكية أمن الخليج، وبالتالي التحول من تحالف تهيمن عليه الولايات المتحدة إلى تحالف معقد يتضمن مجموعة واسعة من الدول تسعى إلى مجموعة متنوعة من المصالح.