تحمل خطوة “حركة النجباء” بتشكيل “لواء الجولان” الكثير من الدلائل السياسية والرسائل العسكرية إلى الحلف الثلاثي: السعودية وأميركا إسرائيل.
تقرير رامي الخليل
تتعاظم عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة قوات محور المقاومة، وفيما لم يوفر الاحتلال الإسرائيلي أي جهد لاستهداف أي تحرك من شأنه أن يشكل خطراً على وجودها في المستقبل.
عادت الأنظار اليوم إلى العراق، مع إعلان حركة “النجباء” تشكيل مجموعة من القوات الخاصة تحت مسمى “لواء الجولان”، مؤكدة جهوزية هذا اللواء التامة للمشاركة في عملية تحرير هضبة الجولان المحتلة من قبل إسرائيل، فور طلب الحكومة السورية لذلك.
وأوضح المتحدث باسم “النجباء” السيد هاشم الموسوي أن “لواء الجولان” هو “خلاصة التجربة القتالية في لبنان وسوريا والعراق، ويأتي في سياق العمل لتحرير المقدسات في فلسطين المحتلة وإعاقة المشروع الاستكباري في المنطقة”، مشيراً إلى أن مهمة هذا اللواء “تتمثل بتحرير الأراضي المغتصبة ورفع المظلومية عن الشعب السوري”.
اكتسى تشكيل “لواء الجولان” من قوات عراقية على الأرض السورية صبغة مفاجئة، في خطوة من شأنها أن تُعيد إلى الواجهة التكاتف العربي في سبيل تحرير الأراضي المحتلة، مع ما يعنيه ذلك من عودة القضية الفلسطينية إلى الواجهة من جديد، وقد سبق الاعلان عن تشكيل هذا اللواء خطوات تمهيدية، حيث أكد الأمين العام لحركة “النجباء” الشيخ أكرم الكعبي، في عام 2016، أنه من غير المنطقي أن تحارب قواته الإرهاب في العراق وتتركه في سوريا.
يبدو أن كيان الاحتلال الاسرائيلي مقبل على أيام صعبة، وفيما كان يوجه مجمل الجهود العسكرية والاستخباراتية ضد مجاهدي “حزب الله” اللبناني، يأتي الإعلان عن “لواء الجولان” ليشكل تحدٍ وجودي جديد أمام قادة الاحتلال من العسكريين والسياسيين.