إقالة عشرات الخطباء وائمة المساجد في عدن، تفتح الباب أمام صراع داخلي جديد، بين القوى الموالية للعدوان، ولا سيما الإمارات المتهمة بمحاولة تقسيم اليمن.
تقرير رانيا حسين
بعد تدخلها في معارك السيطرة على مطار عدن، تعمل الإمارات على محاولة السيطرة على مساجد المدينة الجنوبية.
وتدخلت أبو ظبي لإبعاد عدد من الخطباء من مساجدهم، وتعيين موالين لها، وذلك عبر قائد ما يسمى لواء الحزم الأمني والقيادي السلفي المثير للجدل هاني بن بريك.
وبحسب المعلومات فإن ذلك جرى عن طريق مسؤول أوقاف المدينة محمد الوالي المقرب من ابن بريك.
وقبل أيام أصدر الوالي قرارا أبعد فيه أكثر من 30 خطيبا وإماما من مختلف التيارات السلفية والصوفية وغيرها، من عدد دور العبادة، في الوقت الذي فرض موالين له داخل المساجد بقوة السلاح، واعتقل بعض الأئمة الرافضين لقراراته.
من جهتهم، احتج خطباء وأئمة مساجد عدن على قرارات مسؤول الأوقاف الأخيرة ووصفوها بالتعسفية وغير القانونية.
وفي بيان وجهوه لحاكم المدينة عيدروس الزبيدي، اعتبروا أن هذه الإجراءات تستند على مبررات واهية ومزيفة واتهامات كيدية ملفقة، مؤكدين أنه جرى استخدام القوة المسلحة وعشرات المركبات العسكرية والأمنية لمهاجمة المساجد دون مراعاة لحرمتها.
وربط كثيرون إجراءات مسؤول أوقاف عدن "محمد الوالي"، وبين مساعي الهيمنة التي دأب عليها «بن بريك» المدعوم إماراتيا على دور العبادة وإقصاء المخالفين له.
والأخير هو نفسه من أشرف على تهجير المواطنين الشماليين من عدن، ضمن مخطط تقسيم للبلاد يقول مراقبون أن الإمارات تقف خلفه.