نشرت وسائل إعلامية معلومات حول تعديلات على مباردة السلام اليمنية، نتجت عن تحركات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والتي بدأها مطلع الأسبوع الحالي بزيارة الكويت والرياض.
تقرير دعاء محمد
تضمنت خطة المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مقترحات جديدة تداولتها وسائل إعلامية، إذ أشارت المعلومات إلى أن جولة المبعوث الأممي في الرياض أنتجت تعديلاً على الخطة التي يحملها لحل الأزمة، بعد فشل المقترح الذي قدمه قبل أشهر.
وأوضحت التقارير أن التعديلات المقدمة تتضمن إلغاء منصب نائب الرئيس وإبقاء الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي في منصبه حتى إجراء انتخابات رئاسية، فيما تضاربت المعلومات حول مصير صلاحياته.
وعلى الرغم من أن إبقاء هادي في منصبه سيلقى إعتراضاً من قبل “أنصار الله”، إلا أن إمكانية تحويل الصلاحيات إلى رئيس الوزراء قد يساهم بحسب مراقبين في دفعهم نحو قبول المقترح. إضافة إلى ذلك، تتضمن الخطة المعدلة، بحسب التسريبات، تشكيل حكومة وحدة وطنية يجري اختيار رئيسها بالتوافق بين الأطراف، من دون التطرق إلى التفاصيل كحصص المشاركة في الحكومة أو صلاحياتها.
في الجانب الأمني، أشارت التوقعات إلى أن التعديلات تحمل مقترحاً يتضمن أن يسلم “أنصار الله” أسلحتهم الثقيلة لألوية الجيش اليمني المنتشرة في حضرموت، بعد انتقالها إلى صنعاء، وهي ألوية بقيت على الحياد خلال الحرب. وكان ولد الشيخ قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع الناطق باسم حركة “أنصار الله” محمد عبد السلام، الذي رحب بأية جهود تبذلها الأطراف الدولية “من أجل حل سياسي شامل”.
يجول المبعوث الأممي على المسؤولين السعوديين وسفراء الدول في البلاد، حاملاً معه مبادرة قابلة للتعديل في محاولة للحد من خسائر عدوان سيطوي عامه الثالث دون أية إنجازات أمنية.