نبأ (خاص) – مجدداً، عمدت وزارة الداخلية إلى محاولة تغطية عمليات القتل ضد المواطنين في محافظة القطيف، وآخرهم الطفل الشهيد وليد العريض (16 عاماً) الذي قضى برصاص قوات الأمن، يوم السبت 11 مارس/آذار 2017، خلال اقتحامها “حي المسورة” الأثري في مدينة العوامية، الذي تقوم السلطات بهدمه.
ووصف المتحدث الأمني للوزارة، في بيان، يوم الأحد 12 مارس/آذار، الشهيد بـ”أحد المطلوبين قُتل متأثراً بجروحه وذلك بعد عملية تعقب مطلوبين في العوامية”. وادعى المتحدث أن عناصر قوات الأمن، وخلال تنفيذهم مهامهم في “متابعة وتعقب المطلوبين أمنياً” الذين “اتخذوا من المنازل المهجورة التي تم إخلاؤها من سكانها في “حي المسورة” أوكاراً لهم ومنطلقاً لأنشطتهم الإرهابية، تعرضوا لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول استوجب التعامل مع الموقف وفق مقتضياته”، مما أسفر عن استشهاد الطفل وليد العريض إثر إصابته في رأسه برصاص القوات، نُقل على إثرها الى المستشفى حيث توفي فيها لاحقاً.
ولم تذكر الوزارة، في بيانها، قيام قوات الأمن باقتحام مستشفى القطيف المركزي مساء السبت واختطافها جثة الشهيد العريض بالتزامن مع إنهاء ذويه إجراءات تسلم جثته من المستشفى. وصباح السبت، دخلت عشرات المدرعات والآليات العسكرية إلى “حي المسوّرة”، ترافقها طائرات، وأطلقت رصاصها ونيران مدافعها عشواءً صور المواطنين، مما أدى إلى وقوع إصابات خطرة بين النساء والأطفال، وتدميراً في الممتلكات. وأطلقت قوات الأمن القنابل الحارقة على المنازل، مما أدى إلى احتراقها ومحاصرة السكان في داخلها.
ويأتي ذلك بعد سلسلة إجراءات قمعية ضد أهالي “حي المسورة” الريافضين لهدم السلطات لمنازلهم، من قطع للكهرباء والهاتف والمياه ومحاصرتهم بهدف حملهم على مغادرة منازلهم.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.