كشفت صحيفة “ديلي تايمز” البريطانية أنّ الجنرال الباكستاني رحيل شريف سيقود رسمياً “التحالف الإسلامي العسكري” في مايو/أيار 2017، في حين تسعى الرياض من خلال ذلك إلى تضخيم دور باكستان وإبعادها عن طهران.
تقرير هبة العبدالله
سينضم قائد الجيش الباكستاني السابق الجنرال رحيل شريف إلى قيادة “التحالف الإسلامي العسكري” الذي تقوده السعودية رسمياً في مايو/أيار 2017. فقد أرسلت الحكومة السعودية خطاباً رسمياً إلى نظيرتها الباكستانية للحصول على تصريح بعدم الممانعة في تولي شريف قيادة التحالف.
وردت حكومة إسلام آباد على الرسالة السعودية في 6 مارس/آذار 2017 بعدم الممانعة، مما يسمح لقائد الجيش الباكستاني السابق بقيادة التحالف. وتقول مصادر صحافية إن السعودية خططت لعقد مؤتمر في الرياض في مقر التحالف للإعلان رسميا عن تعيين الجنرال رحيل شريف قائداً له. وأكدت المصادر أيضاً أن التحالف سيتكون من ضباط جيش حاليين ومتقاعدين من مختلف البلدان بهدف “الحد من خطر الإرهاب.
وأشارت صحيفة صحيفة “ديلي تايمز” البريطانية إلى أن قائد التحالف القادم وبعد الإعلان عن توليه لمنصبه رسمياً “سيبدأ في مفاوضات مع إيران لإقناعها بالانضمام إلى التحالف”. وتعزز خطوة تعيين شريف على رأس التحالف بقيادة السعودية المساعي التي تقودها الرياض بهدف تمتين علاقاتها العسكرية مع باكستان التي تجمعها معها العديد من القواسم المشتركة.
وعلى الرغم من العلاقات القوية التي تجمعها بالرياض، فإن إسلام آباد كافحت على مر السنوات للحفاظ على تحالفها مع طهران والبقاء على الحياد، غير أن “التحالف الإسلامي العسكري” الأخير هو آخر تعقيدات هذا الكفاح.
ويقول معهد “ستراتفور” إن “الهدف الرمزي المعلن للتحالف هو محاربة الإرهاب، وخاصةً في مناطق الصراع في العالم الإسلامي، في العراق وسوريا واليمن وليبيا. ولكن من جانب الرياض، التي ترى طهران أساساً لعدم الاستقرار والصراع الطائفي في المنطقة، كان هناك هدف ضمني لتشكيل جبهة موحّدة ضد إيران. وهذا يضع باكستان في موقف لا تحسد عليه”.