تستعين السعودية بباكستان على الحدود مع اليمن مع تصاعد الهجمات التي يشنها الجيش و”اللجان الشعبية”، وهو ما يشي بأن الرياض لا قدرة لها بالدفاع عن نفسها.
تقرير مروى ناصر
بعد الزيارة الرسمية التي قام بها قائد الجيش الباكستاني قمر باجوا للمملكة السعودية والتي استمرت 3 أيام في ديسمبر/كانون الأول 2016، أصدر الجيش الباكستاتي قراراً يقضي بإرسال لواء من القوات القتالية لدعم القوات السعودية على الحد الجنوبي مع اليمن.
وقال الكاتب البريطاني في موقع “ميدل إيست آي” ديفيد هيرست، في مقال، إن “الجيش الباكستاني يرسل لواء من القوات القتالية لدعم القوات السعودية على الحد الجنوبي مع اليمن”، عازياً السبب إلى “الهجمات المتصاعدة من قبل القوات اليمنية الحكومية”، وذلك وفقاً لمصادر أمنية رفيعة المستوى.
ونقل هيرست عن المصادر قولها إن اللواء العسكري الباكستاني سيتمركز جنوب المملكة “لكنه سينتشر فقط داخل الحدود السعودية، ولن يتم استخدامه خارج نطاق حدود المملكة”. واعتبر هيسرت أن مسألة إرسال القوات الباكستانية “حساسة من الناحية السياسية لإسلام أباد، لأنه وقبل عامين، رفض البرلمان الباكستاني طلباً من الملك سلمان لانضمام باكستان إلى التحالف السعودي ضد اليمن”.
عزا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، هذا الرفض حينها، بعد زيارة سرية إلى الرياض مع بدء العدوان السعودي على اليمن قبل نحو عامين، إلى “الخوف من التفريط في الأمن الوطني والقومي الباكستاني، في وقت تخوض اسلام آباد معركة مع الإرهاب الذي يهدّد أمن البلاد ووحدتها”.
وأشار شريف إلى أن المشاركة في العدوان “ستعطي الجماعات التكفيرية في أفغانستان وباكستان شعوراً بالقوة لإعادة تنظيم صفوفها، لإعادة سيطرتها على الحكم في الأولى والعمل على قلب موازين السلطة في الثانية”.
وكانت باكستان قد نبّهت السعودية قبل تصويت البرلمان الباكستاني على رفض المشاركة في العدوان على اليمن، من نتائج كارثية تترتب على المملكة نفسها من جراء الحرب، كما حذّرت إسلام آباد الرياض من أن تكرار دعم الجماعات التكفيرية سيرتد على الداخل السعودي، في الوقت الذي عجزت فية الحكومة الباكستانية عن محاصرة ظاهرة الإرهاب التي نجحت في بث أفكارها المتطرفة بين شرائح المجتمع الباكستاني.