توجه ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، برفقة وزير الخارجية عادل الجبير، حيث سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال الأيام المقبلة، لبحث عدد من الملفات. أما قانون “جاستا” (العدالة ضد رعاة الإرهاب) فمجمد إلى حين.
تقرير محمود البدري
حط ولي ولي العهد السعودي، وزير الحرب، محمد بن سلمان في الولايات المتحدة، يرافقه وزير الخارجية عادل الجبير، وذلك بعد حوالي شهرين على كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول حاجة حلفاء واشنطن العرب، تشكيل تحالف عسكري يشارك المعلومات الاستخبارية مع الكيان الإسرائيلي للمساعدة في التصدي لـ”العدو المشترك” إيران.
وستكون جملة من الملفات الاقليمية بدءاً من إيران مروراً بسورياً، وصولاً إلى اليمن، على طاولة البحث، سيحاول ابن سلمان من خلالها استرضاء ترامب. وأشارت شبكة “سي بي أس نيوز” الأميركية إلى أن الرئيس الأميركي “يرغب في بحث الأوضاع الأمنية وجهود مكافحة الإرهاب”.
وفي ما يتعلق بإيران، لفتت الشبكة الأميركية الانتباه إلى أن ترامب “يتطلع إلى دور أكثر صرامة” للرد على ما وصفته بـ”التدخل الإيراني في اليمن”، في ظل وجود قناعة راسخة بأن طهران قامت بتزويد حركة “أنصار الله” بالمتفجرات والأسلحة التي استخدمتها ضد السفينة الحربية السعودية في يناير/كانون الثاني 2017.
وفي ظل وجود هذه المصالح الأمنية والتعاون العسكري، إضافة إلى المصالح الاقتصادية عبر وضع خطة التحول أو ما تعرف بـ”رؤية 2030″ على الطاولة أمام ترامب، سيجعل ملف قانون “جاستا” (العدالة ضد رعاء الإرهاب) لمقاضاة الرياض ملفاً مجمداً إلى حين.
من جهته، أشار سلمان الأنصاري، رئيس اللوبي السعودي في واشنطن “سابراك”، إلى أن زيارة بن سلمان التي جاءت بدعوة من ترامب، بحسب زعمه، “ستعزز العلاقة التاريخية بين الرياض وواشنطن”، فيما شدد مراقبون على أن حضور بن سلمان، كأول شخصية سعودية تلتقي ترامب، يأتي في سياق تعزيز أوراقه الداخلية والخارجيّة للفوز بكرسي أبيه بعد تنحية ابن عمه محمد بن نايف.